واشنطن ــ بترا
جدد صندوق النقد الدولي ثقته بمديرته العامة كريستين لاجارد بعد اتهامها الثلاثاء الماضي فى باريس بـ "الإهمال" في قضية تحكيم بين رجل الأعمال الفرنسي برنار تابى ومصرف كريدى ليونيه.
وقال مجلس ادارة الصندوق الذي يمثل الدول الاعضاء الــ 188 ومقره واشنطن في بيان ان "مجلس ادارة صندوق النقد الدولي ابلغ بالتطورات الاخيرة حول هذا الملف ويستمر في الاعراب عن ثقته بقدرة المديرة العامة على تولى مهمتها بنجاعة".
ولم يدل الصندوق بتعليقات أخرى في بيانه معتبرا أن "من غير الملائم" التعليق على قضية "تنظر فيها السلطات الفرنسية منذ بعض الوقت".
وبعد مثولها الثلاثاء الماضي أمام محكمة العدل الفرنسية، أكدت لاغارد أنها لا تنوي الاستقالة من منصبها، موضحه أنها تقدمت بطعن ضد اتهامها الذي تعتبر أن "لا اساس له".
وقالت "بعد ثلاث سنوات من التحقيق وعشرات الساعات من عمليات الاستماع، أقرت اللجنة بعدم قيامي بأي مخالفة ولذلك اضطرت إلى القول أني لم أكن متيقظة تماما".
ووجه القضاء الفرنسي الى وزيرة الاقتصاد الفرنسية السابقة (58 عاما) تهمة "الاهمال" لدورها المفترض في مسالة تحكيم مثيرة للجدل بين رجل الاعمال برنار تابى ومصرف كريدى ليونيه عام 2008 في فرنسا في ما يتعلق ببيع شركة (اديداس) للمعدات الرياضية في 1993، وحصل تابى وقتها على تعويض من الدولة قيمته 403 ملايين يورو.
كما يحقق القضاة في ما إذا كان قرار لاغادر نجم عن تحكيم "وهمي" نظمته السلطات انذاك بهدف مكافأة تابي على دعمه للرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي.
ونفت لاغارد دائما أن تكون تصرفت بناء على تعليمات الرئيس السابق، وطوال فترة التحقيق والاستماع الى افادتها في باريس حرص صندوق النقد على تاكيد ثقته بلاجارد التى تولت ادارة المؤسسة عام 2011 بعدما اجبر مديرها السابق دومينيك ستروس على الاستقالة على خلفية اتهامه باعتداء جنسي.