بروكسل - كونا
أعرب رئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلوم هنا اليوم عن تفاؤله بأن تبقى اليونان في منطقة اليورو على الرغم من انتصار الحزب اليساري (سيريزا) الرافض لسياسات التقشف في الانتخابات التشريعية باليونان.
وقال ديسلبلوم خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو "اعتقد بقوة في العمل مع دول مجموعة اليورو ال19 وعدم السماح بأن ينسحب أي منهم والتأكد من أن كل واحد منا يلتزام بالقواعد والشروط والتعهدات التي قدمناها لبعضنا البعض".
واضاف "هذا هو طموحي ولا أحب التكهنات بخلاف ذلك بالنسبة لليونان" مؤكدا ان "جميع السياسيين (في منطقة اليورو) اعربوا عن رغبتهم بأن يكون مستقبل اليونان داخل منطقة اليورو وهذا أساس جيد جدا لبدء محادثات عليه".
من جانبه اكد مدير الصندوق الاوروبي للاستقرار المالي كلاوس ريغلينغ تطلعه للتعامل بشكل بناء مع الحكومة اليونانية الجديدة مشيرا الى ان الصندوق الذي يقدم حزمات انقاذ لدول منطقة اليورو التي تواجه أزمات قدم الى اليونان لحد الآن 8ر141 مليار يورو.
وذكر ريغلينغ "نتيجة لذلك فان الصندوق يمتلك اليوم 44 بالمئة من مجموع الدين العام اليوناني ونحن بالتالي أكبر دائن لليونان لذلك لدينا حصة في مستقبل هذه البلاد".
واوضح "بما أن متوسط استحقاق قروضنا لليونان يتجاوز 32 عاما فمن المؤكد ان تكون لنا علاقة على المدى الطويل مع هذا البلد".
وكان حزب (سيريزا) الذي فاز بمعظم الاصوات في الانتخابات التي جرت امس قاد رئيسه أليكسس تسيبراس حملته الانتخابية تحت شعارات ترفض ما يسميه "املاءات المفوضية الاوروبية" واعلن مرارا انه سيعمل على افشال البرامج التقشفية التي سلكتها الحكومة اليونانية السابقة.
وعصفت أزمة الدين الحكومي بالاقتصاد اليوناني في أبريل 2010 ما دعا الحكومة لطلب خطة انقاذ من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي تتضمن قروضا لمساعدتها على تجنب خطر الافلاس.
وهددت الأزمة اليونانية استقرار منطقة اليورو وطرحت فكرة خروج أثينا من المنطقة الاقتصادية بيد أن أوروبا قررت تقديم المساعدة الى اليونان مقابل تنفيذ اصلاحات اقتصادية واجراءات تقشف لخفض العجز بالموازنة العامة.