كييف ـ أ.ف.ب
بدأ مئات من تتار القرم وناشطون من حركة برافي سكتور الاوكرانية اليمينية المتطرفة الاحد حصارا على البضائع الاوكرانية المرسلة الى شبه جزيرة القرم احتجاجا على ضمها من قبل روسيا قبل سنة ونصف.
وقد قطع المتظاهرون جزئيا الطريق امام ثلاث نقاط عبور تستخدمها الشاحنات للذهاب الى القرم من أوكرانيا، بوضع كتل من الاسمنت عليها، كما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.
اما تنقل المارة والسيارات فلم يتعرقل, كذلك يحتج الناشطون الذين يعارضون بشدة ضم القرم، على انتهاكات حقوق الانسان التي تزايدت في شبه الجزيرة منذ ضمها. وقد انتقدت هذه المشكلة ايضا منظمة الامن والتعاون في اوروبا.
وعند نقطة عبور تشونغار القريبة من بحر ازوف حيث تجمع حوالى 300 ناشط منذ الصباح ولوحوا بأعلام وطنية اوكرانية وبأعلام تتار القرم، قال المسؤول التتاري الكبير والنائب الاوكراني رفعت تشوباروف، ان "هدفنا هو انهاء احتلال القرم واستعادة كامل الاراضي الاوكرانية".
والمتظاهرون الذين يشددون على الطابع السلمي لتحركهم، يطالبون ايضا بالافراج عن "السجناء السياسيين الاوكرانيين" المسجونين في روسيا، ولاسيما قائدة الطائرة ناديا سافتشينكو وعدد كبير من تتار القرم و"وقف الاضطهادات" التي تستهدف هذا الشعب الاصلي لشبه الجزيرة، المقرب عموما من اوكرانيا.
وامام نقطتي عبور تشابلينكا وكالانتشاك غرب تشونغار، توقفت مئات الشاحنات على طول الطريق، كما لاحظ مراسلو وكالة فرانس برس. لكن سائقيها ومسؤولين اوكرانيين قالوا لوكالة فرانس برس انهم موجودون فيها منذ بضعة ايام، اي قبل الحصار، بسبب الاجراءات الجمركية البطيئة.
واكد نائب رئيس وزراء القرم الموالي لروسيا رسلان بالبك في تصريح لوكالات الانباء الروسية، وقف تسليم المنتجات الغذائية الى هذه المنطقة، لكنه قلل من اهمية هذه الخطوة. وقال ان عمليات تسليم المنتجات الغذائية الى هذه المنطقة تجرى "بالكامل تقريبا" من روسيا.
وادى ضم القرم في اذار/مارس 2014 بعدما احتلتها القوات الخاصة الروسية، وعلى اثر استفتاء لضمها اعتبرته كييف والبلدان الغربية غير شرعي، الى فرض مجموعة من العقوبات الغربية على روسيا.
من جانبها، اعلنت كييف التي لا تعترف بالضم، في ايلول/سبتمبر 2014، "منطقة اقتصادية حرة" تتيح للمؤسسات الاوكرانية ارسال منتجاتها اليها من دون دفع رسوم على الصادرات الاوكرانية، مما يزيد من اهميتها التنافسية امام السلع الروسية.