مالاوي ـ أ.ش.أ
حذر نيوتون كامبابا رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية في مالاوي من أن الانخفاض الحاد في انتاج محصور الذرة يهدد الشعب بمجاعة، مطالبا الحكومة بالبدء فورا في تأمين المحصول ؛ لتخفيف المعاناة عن الشعب ضد أي جوع محتمل.
ونسبت وكالة الأنباء الإفريقية لكامبابا قوله في تصريحات صحفية إنه من الأهمية أن تبدأ الحكومة على الفور الإعداد لتوفير إمدادات الذرة، حيث أظهرت التقديرات الأخيرة للمحصول حدوث انخفاض في الإنتاج ، وأن هذه المشكلة أثرت على الدولة بأكملها، ومن ثم ينبغي على الحكومة أن تعالج هذه المسألة على وجه السرعة، حتى يعرف المواطن من أين سيحصل على الذرة لتأمين غذائه، حيث تعتبر الذرة المصدر الرئيسي للغذاء في مالاوي ؟.
وذكرت الوكالة أن التقديرات الأخيرة للمحصول من جانب الشبكة الزراعية للمجتمع المدني أظهرت انخفاضا في إنتاج الذرة يتراوح ما بين 30 و40 في المئة.
وقال كامبابا إن دولا أخرى في المنطقة تأثرت بنقص المحاصيل الزراعية مثل الذرة قد طرحت بالفعل عطاءات لشراء الذرة في موعد مناسب، وأنه يتعين على البلاد معالجة الوضع الغذائي الناجم عن الفيضانات والجفاف في معظم أنحاء البلاد.
ومالاوي هي دولة حبيسة في جنوب شرق إفريقيا عرفت سابقا باسم نياسالاند وتحدها زامبيا إلى الشمال الغربي وتنزانيا إلى الشمال الشرقي وموزمبيق من الشرق والجنوب والغرب وتنفصل البلاد عن تنزانيا وموزامبيق ببحيرة مالاوي.
وتتجاوز مساحتها 118,000 كم2 بينما يبلغ تعداد السكان أكثر من 13 مليونا و900 الف نسمة وعاصمتها ليلونجوي وهي ثاني أكبر مدينة بعد بلانتيري بينما الثالثة هي مدينة مزوزو .
وفي الوقت الذي بدأت تظهر بعض علامات الاستقرار على اقتصاد مالاوي القائم على الزراعة خلال الآونة الأخيرة، عاد للتراجع مجددا وهو ما يعزوه خبراء إلى الدمار الهائل الناجم عن كارثة الفيضانات المستمرة في البلاد.
وضربت مالاوي وموزمبيق المجاورة العاصفة الاستوائية "بانسي"، ما أدى إلى سيول كارثية عقب زيادة هطول الأمطار الموسمية في البلدين.
كما فقد الآلاف من الحيوانات المنزلية مثل الماعز والأبقار والخنازير والدجاج جراء الفيضانات الغزيرة التي اجتاحت ودمرت آلاف الهكتارات "الهكتار يساوي 10 آلاف متر مربع" من الأراضي المزروعة.
وتحتاج مالاوي لأكثر من مليوني طن من الذرة للاستهلاك المحلي لكن أحدث التوقعات الرسمية تقدر انتاج الذرة بنحو 6ر1 مليون طن في موسم 2003 2004 وهو ما يقل بنحو 600 ألف طن عن العام الماضي ، وفي المخازن احتياطي قدره 73 ألف طن فقط، وتعتمد مالاوي على المانحين الدوليين لاطعام شعبها الجائع.