بروكسل - المغرب اليوم
فشل وزراء المال في منطقة اليورو مجددا الخميس في التوصل الى اتفاق لاستئناف تقديم المساعدة المالية لليونان وارجأوا مرة جديدة مباحثاتهم قبل خمسة ايام من احتمال افلاس البلاد.
وعقد وزراء المال رابع اجتماع خلال اسبوع لاخراج اليونان من المأزق مع صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي والمفوضية الاوروبية للحصول على دفعة جديدة من الاموال لقاء اصلاحات.
لكن المحادثات انتهت بعد ثلاث ساعات من دون نتيجة.
وكتب وزير مالية فنلندا الكسندر ستاب في تغريدة على تويتر "انتهى اللقاء اليوم. وسيستمر عمل المؤسسات واليونان. ستجتمع مجموعة اليورو مجددا لكن ليس اليوم".
وصرحت ثلاثة مصادر من الاتحاد الاوروبي لوكالة فرانس برس انه من المرجح ان يلتقي وزراء المالية مجددا السبت.
واكد وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس ان المحادثات ستستمر، مشيرا الى ان نظرائه قارنوا بجدية بين الاقتراحين المقدمين لهم.
واضاف "المثير للاهتمام ان العديد من الزملاء لم يتفقوا وانتقدوا ليس فقط النص المقدم من قبلنا ولكن ايضا المقدم من المؤسسات (الدائنة)".
وتابع "قررنا مواصلة مشاوراتنا كمجموعة اليورو، وستنظر المؤسسات مجددا في النصين (المقترحين)، اقتراحنا واقتراحهم، وسنستمر حتى التوصل الى حل".
ولدى وصوله الى الاجتماع قال نظيره الالماني ولفغانغ شاوبليه ان مواقف اليونان ودائنيها "ابتعدت اكثر من قبل" رغم مفاوضات ماراتونية بين الجانبين منذ الاربعاء.
وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل لدى وصولها الى قمة اوروبية بدأت لدى انتهاء اجتماع مجموعة اليورو "حسب ما علمت اليوم لم نحرز بعد التقدم اللازم".
وكان رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس قال للصحافيين لدى وصوله للمشاركة في قمة اوروبية في بروكسل "بعد الاقتراحات اليونانية الشاملة، انني على ثقة من اننا سنصل الى تسوية ستساعد منطقة اليورو واليونان على تخطي الازمة".
وكان تسيبراس رفض صباحا اعطاء الضوء الاخضر لمقترحات جديدة من الدائنين خلال لقاء مع رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ورئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "ما زال هناك فجوة" معتبرا ان الجانبين "غير بعيدين عن اتفاق". لكنه دعا الى عدم اضاعة الوقت بالقول "يجب ان نعرف كيف ننهي مفاوضات (...) المزيد من الوقت لن يكسبنا شيئا. لن نستفيد اذا مر المزيد من الوقت في حين انه لم يعد امام اليونان متسع منه".
من جهته قال رئيس مجلس اوروبا دونالد توسك ان المفاوضات قد تستمر وان "+نهاية سعيدة+ بدأت ترتسم".
لكنه حذر من "ساعات عديدة لازمة" للتوصل الى ذلك.
وتسيبراس الذي وصل الى السلطة بعد ان قطع تعهدات بانهاء التقشف، دافع عن ضرورة اللجوء الى التحكيم السياسي حول مصير اليونان.
خصوصا وان نقاط الخلاف لم تتغير منذ اشهر وتتركز على تطبيق ضريبة القيمة المضافة واصلاح نظام التقاعد الشائك على خلفية الدين اليوناني العام الضخم.
وفي الاثناء يقترب استحقاق 30 حزيران/يونيو لتسديد قرض لصندوق النقد الدولي ويثير مخاوف من التخلف عن السداد.
ولاحترام هذا الاستحقاق تحتاج اليونان الى الحصول على قسم من قرض عالق منذ حوالى العام بقيمة 7,2 مليار يورو او الى مبادرة مالية من البنك المركزي الاوروبي.
وفي حال عجزت اليونان عن سداد المبلغ لصندوق النقد فقد تضطر الى الخروج من منطقة اليورو وهو سيناريو كارثي بالنسبة الى المسؤولين الاوروبيين والكثير من اليونانيين الذين يريدون البقاء فيها.
وفي واشنطن اعلن متحدث باسم صندوق النقد الخميس انه "يتوقع تسديد المبلغ في 30 حزيران/يونيو" مشيرا الى تطمينات قدمتها اليونان مؤخرا بهذا المعنى.