لندن - أ.ش.أ
ذكر معهد الإحصاءات الوطنية في موزمبيق أن معدل التضخم في ديسمبر2015، حسب الأرقام القياسية لأسعار المستهلك في أكبر 3 مدن بالبلاد (مابوتو، ونامبولا، بيرا)، وصل إلى 4.76%، وكان هذا المعدل يعد أكبر ارتفاع شهري في أسعار عام 2015، ووصل التضخم المتراكم لذلك العام إلى 10.55%.
وذكر معهد الإحصاءات الوطنية أن معظم التضخم الذي حدث في شهر ديسمبر يرجع إلى ارتفاع أسعار الغذاء حيث ارتفع متوسط سعر الطماطم في المدن الثلاث بنسبة 28.1%، والذرة بنسبة 22.9%، وكانت الزيادات الأخرى الكبيرة في أسعار الأرز (12.9%)، ودقيق الذرة (3.8%)، وزيت الطهي (11.5%)، والبصل (11.5%)، والاسماك المجمدة (4.22%).
وأشارت الإحصاءات إلى أنه كانت هناك زيادات طفيفة في البنود الأخرى في سلة السلع والخدمات التي يقوم عليها مؤشر أسعار المستهلكين، حيث ارتفعت أسعار الملابس والأحذية بنسبة 0.24%، والنقل بنسبة 0.2%، والتسلية والترفيه والثقافة بنسبة 0.07%.
وفى مراجعة لعام 2015، وجد معهد الإحصاءات الوطنية أن الأسعار ارتفعت في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، تلتها فترة من الانكماش، كما تراجعت الأسعار في شهور ابريل ومايو ويونيو، وارتفعت الأسعار ارتفاعا طفيفا في يوليو وأغسطس وسبتمبر، ولكن بعد ذلك أخذ التضخم في الارتفاع في الربع الأخير من العام.
وأوضح المعهد أن الأسعار ترتفع كل عام في الأشهر التي تسبق موسم الأعياد، ولكن في عام 2015، كان معدل التضخم أعلى بكثير من ذلك، بسبب الانخفاض الحاد في قيمة العملة الوطنية، الميتيكال، ولا سيما في نوفمبر الماضى.
وكشفت إحصاءات المعهد الوطنى أنه في الأسابيع الأخيرة من العام 2015، حققت عملة الميتيكال شيئا من الانتعاش مقابل الدولار الأمريكي وبصفة خاصة أيضا مقابل عملة الراند الجنوب أفريقية، وهى العملة المهيمنة على كثير من واردات المواد الغذائية في البلاد، وبالتالي أمكن تخفيف الضغط على الأسعار في نهاية شهر يناير الماضى.
وتعتبر هذه الإحصاءات غير مرغوب فيها بالنسبة للحكومة، التي كانت تأمل ألا يزيد معدل التضخم على 5.6% في عام 2015.
وكان معدل التضخم في العامين السابقين أقل بكثير حيث بلغ 3.54% في عام 2013،و1.93% في عام 2014.