لندن - بترا
تتعاون الحكومة البريطانية مع شركة أمازون للبدء في إجراء اختبارات لعملية تسليم الطرود باستخدام طائرات من دون طيار حتى باب المنزل.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي)، ان شركة أمازون تمول البرنامج الذي يدرس أفضل الحلول المناسبة للسماح باستخدام مئات الأجهزة الآلية الطائرة في سماء بريطانيا بأمان، حيث تقول الشركة انها تهدف إلى توصيل الطرود الصغيرة حتى باب المنزل في غضون 30 دقيقة من تسجيل طلب الشراء على الإنترنت.
وأضافت أن أمازون أعلنت أنها ستجري التجارب في بريطانيا، نظرا لأن القواعد المعمول بها أكثر مرونة مقارنة بدول أخرى، وأنه يجرى حاليا تجربة عدد من الأنظمة، غير أن النظام المفضل حاليا يميل إلى استخدام طائرة تحمل سمات الطائرة العادية والطائرة المروحية معا.
وأشارت الهيئة إلى أن الحكومة البريطانية كانت قد أعلنت أن العمل سيساعد في طرح قواعد جديدة وإجراءات في المستقبل، وستتمكن جميع الشركات من الاستفادة من تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والتي تقول الحكومة إنها ستكلف المليارات.
ويمكن استخدام الطائرة للتحليق بسرعة 50 ميل/الساعة ( 80 كيلومترا/الساعة، لمسافة 10 أميال (16 كيلومترا) أو أكثر انطلاقا من القاعدة على ارتفاع يصل إلى نحو 350 قدما (100 متر). وعندما تصل الطائرة إلى العنوان، تهبط عموديا على بساط خاص يضعه المشتري في عقاره، لذا يمكنك استلام طرودك في الحديقة الخلفية للمنزل بأمان.
كما تزعم الشركة أنها تعكف على دراسة السبل التي تجعل الطائرات أكثر هدوءا أثناء الطيران، وتؤكد أنها لن تضع كاميرات بها بل أجهزة استشعار فقط.
وقالت الهيئة أن مسألة الخصوصية كانت من أكثر القضايا الملحة إثارة مع المستخدمين، وأنه مازالت هناك بعض التحديات التي يجب التغلب عليها قبل تعميم الفكرة. وربما لن تجرى عمليات تصوير من جانب طائرات أمازون، لكن المستخدمين يعربون عن قلق بشأن طائرات أخرى محتملة.
وعبر نويل شاركي، الأستاذ بجامعة شيفيلد وخبير أجهزة الروبوت ومؤسس مشارك في مؤسسة الروبوت المسؤول وحاليا محكم في برنامج حروب الروبوت، عن قلقه بشأن تنامي استخدام الطائرات من دون طيار.
واضاف لبي بي سي أن جميع المعلومات قابلة للسرقة، وجميع الطائرات من دون طيار قابلة للاختراق، ويمكن لأي شخص سرقة إحداها لتسليم مخدرات أو قنابل.
وقال شاركي أن "طالبان تخترق الطائرات العسكرية من دون طيار منذ سنوات، وتسرق الفيديوهات المصورة و تستخدم عددا من البرامج حصلت عليها من السويد"، مشيرا إلى أنه في عام 2012 حذر الجيش الأميركي الناس من أنه لا يستطيع منع عمليات تسجيل عرضية أثناء التحليق فوق المنازل، لذا فإن تصوير أناس في الحدائق الخلفية لمنازلهم أمر وارد على سبيل المثال حسب قوله.