قال عضو في مجلس إدارة البنك المركزي الكوري الجنوبي الاثنين إن اقتصاد العالم قد يواجه حرب عملات عالمية خلال العام الحالي نتيجة تحركات اليابان الرامية إلى إضعاف قيمة عملتها المحلية عبر برنامجها لشراء الأصول بلا حدود. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، عن ها سونج كيون عضو لجنة السياسة النقدية بالمركزي الكوري، قوله: "ليس من قبيل المبالغة القول إن اقتصاد العالم سيواجه حرب عملات، الحمائية التجارية تنتشر". وأشارت الوكالة إلى أن الإجراءات التي تتخذها اليابان لخفض قيمة عملتها المحلية تضغط على العملة الكورية الجنوبية مما يهدد صادرات كوريا الجنوبية. وقال كيون: "مازال الاقتصاد الكوري عرضة لتداعيات تحركات رؤوس الأموال عبر الحدود رغم أنه تم وضع مجموعة من الإجراءات الرامية إلى تقليل التحركات العنيفة لرؤوس الأموال". وأضاف أن كوريا الجنوبية تحتاج إلى التعامل بجدية مع هذا الأمر في ظل تزايد اعتمادها على الاقتصاديات الخارجية. وقال المصرفي الكوري الجنوبي إن الاقتصاد العالمي مازال يعاني من التراجع ولم تظهر أي مؤشرات على تحسنه مما يزيد الشكوك في أداء اقتصاد البلاد. وأوضح كيون: "هناك بعض التفاؤل  بشأن وجود مؤشرات على التحسن الاقتصادي ولكني أعتقد أن هناك احتمالا قويا بأن يواجه الاقتصاد العالمي صعوبة في الخروج من حالة التراجع".تأتي تصريحات كيون في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق خفضا جديدا للفائدة في كوريا الجنوبية في الربع الأول من العام الحالي. وكان البنك أبقى على سعر الفائدة عند مستوى 2.75% الشهر الجاري، للشهر الثالث على التوالي، في حين خفض توقعاته بشأن نمو الاقتصاد خلال هذا العام من 3.2% إلى 2.8% من إجمالي الناتج المحلي. كان الاقتصاد الكوري الجنوبي سجل العام الماضي نموا بمعدل 2% من إجمالي الناتج المحلي وهو أقل معدل نمو منذ 3 سنوات بسبب ضعف الصادرات وأيضا الطلب في السوق المحلية.