اسبانيا-ليبيا اليوم
أظهرت بيانات رسمية، اليوم الثلاثاء، قفزة كبيرة بمعدلات البطالة في إسبانيا، في وقت ينتظر فيه أن تعلن الحكومة عن خطتها لتخفيف القيود التي مددتها حتى التاسع من مايو/أيار المقبل.وسجل معدل البطالة، المرتفع أصلاً في إسبانيا، زيادة ليصل إلى نسبة 14,4% من القوى العاملة في الفصل الأول من العام، على خلفية انتشار وباء كوفيد-19 وفق أرقام نشرها المعهد الوطني للإحصاء الثلاثاء.وينتظر أن تعلن الحكومة الإسبانية الثلاثاء عن خطتها لتخفيف القيود التي مددتها حتى التاسع من مايو/أيار المقبل. وسمح اعتباراً من يوم الأحد في هذا البلد الذي حجر على سكانه منذ 6 أسابيع، للأطفال بالخروج للعب في الشوارع شرط احترام عدد من التدابير.واستهلت دول أوروبية عديدة وعشرات الولايات الأمريكية خروجاً حذراً من العزل، مدفوعةً بتباطؤ تفشي الوباء وتراجع عدد الوفيات.وأواخر ديسمبر/كانون الأول، كانت البطالة في إسبانيا تبلغ 13,8%، وهو المعدل الأسوأ في منطقة اليورو بعد اليونان.
وتتركز البطالة خصوصاً في الفصل الأول في قطاع الخدمات والسياحة، الأساسي للاقتصاد الإسباني، وذلك على خلفية العزل العام المفروض منذ 14 مارس/آذار الماضي لمجابهة تفشي فيروس كورونا المستجد بالبلاد.وبلغ العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل 3,31 مليون شخص أي بارتفاع بنحو 121 ألف شخص، لكن المعهد أكد أنه "من المرجح أن العديد من الموظفين الذين خسروا وظائفهم صنفوا بأنهم خارج العمل"، لأن ظروف الإحصاءات المعتادة تأثرت بفعل إجراءات العزل.بالتالي فإن عدد العاطلين عن العمل قد يكون أعلى، لأن عدد الذين "خارج العمل" أي الأشخاص الذين لا يبحثون عن وظائف ارتفع بنحو 257 ألفا خلال الفصل الأول.وتعتبر الحكومة الإسبانية أن 3,9 مليون إسباني هم حاليا في بطالة جزئية بسبب إجراءات العزل المفروضة منذ مارس/آذار.وقال المعهد إن قطاع الخدمات خسر 275 الف و900 وظيفة، و9100 في الزراعة و6200 في البناء.
وعمدت حكومة التحالف اليساري برئاسة بيدرو سانشيز إلى تسهيل الوصول إلى خطط البطالة الجزئية ومنعت إجراءات الصرف من العمل خلال فترة العزل، على أمل أن تخفف الآثار المتوقعة على سوق العمل.ويقدر صندوق النقد الدولي بأن نسبة البطالة في إسبانيا قد تصل إلى 20,8% في 2020، فيما توقع بنك إسبانيا أن تصل إلى ما بين 18,3% و21,7% عملا بمدة العزل.وسجّلت إسبانيا الثلاثاء 301 وفاة بفيروس كورونا المستجد، في حصيلة أدنى من تلك التي تم تسجيلها قبل يوم ليبلغ إجمالي عدد الوفيات في البلاد 23 ألفا و822، بحسب ما أفادت وزارة الصحة.- "حماية العمال"في غضون ذلك، دعت منظمة العمل الدولية الثلاثاء الشركات إلى حماية العاملين فيها.وقال المدير العام للمنظمة جي رايدر إن "تطبيق تدابير السلامة والصحة خلال العمل أمر ضروري لحماية حياة العمال، وعائلاتهم، والسكان المحيطين بهم في الوقت نفسه، ولضمان استمرارية العمل وحماية الاقتصاد".
قد يهمك ايضا
توقع تراجع الناتح الداخلي الإجمالي الأميركي 12% في الفصل الثاني
فيروس كورونا يدفع معنويات المستهلكين الألمان للتراجع إلى مستوى قياسي