أمستردام - المغرب اليوم
كشف ستيفان بوجناه، الرئيس التنفيذي لشركة «يورونكست»، أكبر شركة لتشغيل البورصات في أوروبا، عن محادثات جارية مع شركة «بي إم إي» القائمة على تشغيل البورصة الإسبانية، قد تقود إلى صفقة اندماج بينهما.وقال بوجناه في مقابلة مع صحيفة «إكسبرسو» الأسبوعية في البرتغال في عددها الصادر السبت، إن «يورونكست» قدمت سيناريو اندماج بين الجانبين، ولكنها لم تتقدم بمقترح رسمي لـ«بي إم إي».ونقلت وكالة أنباء بلومبرغ الأميركية، عن بوجناه القول إن «بي إم إي» ستكون ملائمة تماما للنموذج الفيدرالي غير المركزي لأسواق المال الذي تتبناه «يورونكست»، التي يقع مقرها في أمستردام بهولندا.
ولم يعلق بوجناه على ما إذا كان يعتقد أن قيمة عرض مجموعة «سيكس جروب» SIX Group السويسرية للأوراق المالية للاستحواذ على «بي إم إي» مرتفعة للغاية.يشار إلى أنه وفقا للقانون الإسباني، يحق لـ«يورونكست» التقدم بعرض استحواذ على «بي إم إي» في أي وقت، وبشرط أن يكون قبل خمسة أيام من انتهاء فترة السماح الخاصة بعرض المجموعة السويسرية.وفي نفس الوقت، قال بوجناه إنه لا يعلم ما إذا كانت «يورونكست» ستسعى إلى عمليات استحواذ جديدة خلال العام 2020.
وذكرت بلومبرغ في تقرير السبت، أن سنة 2019. كانت رائعة بالنسبة للأسهم الأوروبية. ومن المنتظر أن يحقق مؤشر الأسهم الأوروبية «ستوكس 600» (يوروستوكس 600) مكاسب سنوية تصل إلى 24 في المائة، أي أكثر بكثير من مجرد التعافي من عمليات البيع في سنة 2018، كما يقترب المؤشر من إنهاء العام قرب درجة صعود قياسية.ومؤشر «يوروستوكس 600» يعكس تطور أسعار أسهم 600 شركة كبيرة ومتوسطة وصغيرة، تمثل نحو 90 في المائة من قيمة سوق الأسهم في 17 دولة أوروبية.وعلى مستوى أسهم الشركات، شهد المؤشر مضاعفة أسهم 13 شركة قيمتها، في حين سجل سهم «تيوللو أويل» العالمية أسوأ أداء على مدار العام وتكبد خسارة بقيمة 64 في المائة.
وحقق سهم «التيس يوروب إن في» للاتصالات والإعلام، والمملوكة للملياردير باتريك دراهي، أكبر نسبة صعود على المؤشر الأوروبي، بلغت 238 في المائة خلال 2019.ويقول جيفري تايلور، رئيس إدارة الأسهم الأوروبية في شركة «إنفيسكو ليمتد» الأميركية لإدارة الاستثمار، إن التغيرات في أسعار الأسهم على مؤشر «يوروستوكس 600» خلال 2019، لم تكن جميعا مدفوعة بأخبار جديدة.وكتب تايلور في ملحوظة لعملاء الشركة أوردتها بلومبرغ: «على مستوى الأسهم، ثمة أمثلة كثيرة على الأداء الفائق نتيجة إعادة التصنيف بدلا من المقومات الأساسية فقط». وأوضح أنه سيواصل خلال 2020 التركيز على القيمة، أكثر من النمو.وقال: «نرى مزيجا مثيرا للاهتمام من السياسة النقدية الفضفاضة والاتجاهات المالية الداعمة... بالنسبة لنا، يبدو ذلك أمرا مواتيا لتحقيق نمو اقتصادي، ولكنه غير موات لنمو قيمة الأسهم».
قد يهمك أيضًا :