سول - يونهاب
حافظت وكالة التصنيف العالمية موديز على تصنيفها لكوريا الجنوبية عند مستوى قياسي مرتفع فى درجة Aa2، مع توقعات تصنيفها ظلت أيضا مستقرة، على الرغم من القضايا السياسية الداخلية، حسبما أعلنت وزارة المالية الكورية اليوم الثلاثاء.
وقالت موديز في تقريرها الأخير أنه من المتوقع أن تحتفظ كوريا الجنوبية بنموها الاقتصادي على المدى الطويل مع ارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي .
وقالت الوكالة " يستند تقييمنا للقوة الاقتصادية لكوريا على تنوع حجم الاقتصاد والقدرة التنافسية، والتي سوف تساعد البلاد على تحقيق نمو قوي معقول متوسط الأجل، على خلفية عالية جدا لمتوسط دخل الفرد" .
وأضافت "التحديات موجودة وتركزت بشكل أساسي على قدرة الإدارة على تنفيذ الإصلاحات الهيكلية على خلفية شيخوخة المجتمع بشكل سريع والتعرض المرتفع نسبيا للتباطؤ الاقتصادي في الصين."
السياسات المالية والنقدية لرابع أكبر اقتصاد في آسيا تمكنت بنجاح من الحفاظ على معدلات تضخم منخفضة نسبيا وأسهمت في تحقيق نمو اقتصادي مستقر.
وأشارت الوكالة إلى أن الاضطرابات السياسية الأخيرة بشأن اقالة الرئيسة بارك كون هيه والانتخابات الرئاسية المحتمل اجراؤها مبكرا يمكن أن تكون ذات مؤثرات سلبية ثقيلة على الاقتصاد الكوري الجنوبي.
وقالت الوكالة "مع وجود السلطة التنفيذية في المرحلة الانتقالية، نعتقد أنه من المستبعد أنه يتم تنفيذ السياسات الجديدة الهامة قبل أن يتم حل الأزمة السياسية "، وأضافت ان "الغموض حول القيادة السياسية والقرارات السياسية في المستقبل يمكن أن يؤثر على نمو الناتج المحلي الإجمالي نظرا لتأجيل الشركات لقرارات الاستثمار والتوظيف، الذي من شأنه أن يؤثر سلبا علي الائتمان ".
في ديسمبر عام 2015، رفعت وكالة موديز تصنيف كوريا الجنوبية الائتماني إلى درجة Aa2 من مرتبة Aa3، وهو أعلى مستوى تصنيف على الإطلاق تلقته البلاد من الوكالة.
AA2 هو ثالث أعلى تصنيف على طاولة الائتمان، وحصلت عليه حاليا ستة بلدان أخرى فقط من مجموعة دول العشرين المتقدمة والنامية .