الكويت - كونا
قال تقرير اقتصادي متخصص هنا اليوم ان سعر الذهب اغلق عند مستوى 1213 دولارا امريكيا للاونصة الواحدة الاسبوع الماضي بفارق بلغ 21 دولارا عن ادنى سعر هبطت اليه اونصة الذهب منذ سبعة اسابيع.
وذكر التقرير الصادر عن شركة (سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة) ان سعر اونصة الذهب يعكس "بريقا" للمعدن الاصفر شهده خلال تداولات الاسبوع الماضي وجاء "مخيبا" لتوقعات المحللين الذين راهنوا على هبوط اونصة الذهب الى مستوى 1182 دولارا او اقل.
واضاف ان صدور البيانات الاقتصادية الاوروبية والامريكية صب في مصلحة الذهب نظرا لاستمرار حالة عدم اليقين وغياب الشفافية في الاسواق معتبرا ان هذه المعطيات تحول السيولة باتجاه الذهب باعتباره ملاذا آمنا بالرغم من هبوط سعر الاونصة يوم الثلاثاء الماضي الى مستوى 1192 دولارا.
وقال ان سعر الذهب تأثر بالهدنة الاقتصادية بين الحكومة اليونانية وزعماء منطقة اليورو والتي نصت على تمديد القروض الاوروبية اربعة اشهر وتقديم قائمة اصلاحات من الحكومة اليونانية لتنتعش معها العملة الاوروبية الموحدة (يورو) والجنيه الاسترليني قبل ان تهبط مع نهاية الاسبوع الماضي.
وافاد بان شهادة محافظ المجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي (البنك المركزي) جانيت يلين امام الكونغرس الامريكي الاخيرة كانت في مصلحة الذهب "وحدت من عمليات هبوطه" لتعود بأسعار الذهب الى مستوى 1219 دولارا للاونصة حيث اتجهت سيولة المستثمرين الى حيازة الذهب نظرا لعدم تحديد (المركزي الامريكي) موعدا لتحريك اسعار الفائدة.
وذكر أن الاسواق لا تزال تحتاج الى مزيد من الوقت لبدء التفكير في تحريك اسعار الفائدة متوقعا ان تستمر اسعار الذهب في التداول ضمن نطاق ضيق قريبا من المستوى الحالي مع وجود الحالة "الضبابية" في الاسواق وان تتجه اسعاره نحو الهبوط الى مستوى 1200 دولار وسط الازمة اليونانية وانخفاض اسعار النفط.
واشار الى ان معظم توقعات الهيئات العالمية العاملة في الذهب مثل (جي.أف.أم.أس) و(تومسون رويترز) الاخيرة ذكرت ان متوسط اسعار الذهب سيتراوح خلال عام 2015 حول مستوى 1180 دولارا.
ولفت الى ان الانظار ستتجه يوم الجمعة المقبل لتحديد وجهة الذهب بدقة مع الاصدار المقرر لبيانات سوق العمل الامريكي عن شهر فبراير الماضي لانها ستدفع (المركزي الامريكي) نحو تحريك سعر الفائدة في الربع الثالث او قبل نهاية العام اذا ما سجلت نسب البطالة واستحداث الوظائف ارقاما ايجابية.
وعن معدن الفضة قال تقرير (سبائك الكويت) ان المعدن الابيض صاحب الذهب في الهبوط منذ بداية الاسبوع الماضي مشيرا الى ان الفضة اقتربت لاول مرة خلال شهر فبراير الماضي من مستوى 16 دولارا للاونصة لتصل مع نهاية تداول الاسبوع نحو مستوى 9ر16 دولار.
وتوقع ان تتحرك الفضة ضمن نطاق ضيق اي بين مستوى 16 دولارا كقاع و17 دولارا كقمة الامر الذي يستفيد منه المضاربون والمستثمرون لفترات قصيرة نظرا لتحقيقها ارباحا مضاعفة لهم.
واوضح ان الفضة تسير مع رهانات المحللين بتجاوز مستوى 18 دولارا للاونصة مع نهاية العام الحالي "اذ تستمد الفضة قوتها من اسواق المعادن الثمينة في حالات التأزيم ومن اسواق المعادن الاساسية في حالات الانتعاش" حيث يعتبر المعدن الاكثر استخداما في تغذية صناعة السيارات بالخامات الاساسية للتصنيع.
وعن بقية المعادن الثمينة ذكر التقرير انها سلكت نفس مسلك الذهب والفضة في طريق الهبوط بداية الاسبوع الا انها عادت للصعود مع نهاية الاسبوع لتغلق كلها على صعود حيث اغلق معدن البلاتينيوم عند مستوى 1187 دولارا للاونصة بفارق 20 دولارا عن سعر الافتتاح فيما حقق البلاديوم 37 دولارا صعودا عندما اغلق عند مستوى 818 دولارا للاونصة.
وحول الاسواق المحلية اشار الى انها اتسمت بالهدوء بداية الاسبوع مع تدرج هبوط الذهب فكانت حركة الشراء نهاية الاسبوع اكثر من بدايته بالرغم من ارتفاع الاسعار مرجعا السبب في ذلك الى حالة اليقين لدى المشترين من ان الاسعار في طريقها نحو مزيد من الارتفاع.
واضاف ان سوق المشغولات الذهبية شهدت انتعاشا مع صعود الاسعار كعادتها "اذ يسارع الكثير الى الشراء مع بداية شعورهم بارتفاع الاسعار" وكانت عمليات الشراء لعيارا 21 و18 النصيب الاكبر في مبيعات نهاية الاسبوع الماضي الذي بلغ عنده سعر كيلو الذهب 11650 دينارا.