طوكيو - المغرب اليوم
شهد قطاع تصنيع المعدات في الصين نموا مطردا من حيث القيمة المضافة والأرباح خلال العام الماضي بفضل تسارع التحديث الصناعي والنمو الاقتصادي، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) السبت.
ونمت القيمة المضافة لقطاع المعدات في الصين بواقع 10.7 في المئة، بزيادة 1.1 نقطة مئوية بالمقارنة مع نمو القطاع في 2016، حسب بيانات من الاتحاد الصيني لصناعة المعدات.
وحقق قطاع المعدات أرباحا بلغت 1.71 تريليون يوان (272 مليار دولار أميركي) خلال العام الماضي، بزيادة 10.74 في المئة قياسا إلى عام 2016.
وشهد نحو 73.4 في المئة من المنتجات الرئيسية للقطاع زيادة في الإنتاج، لا سيما المعدات ذات الصلة بتطوير البنية التحتية بالصين وخدمات السوق الاستهلاكية واللوجيستية، وفقا لبيانات الاتحاد.
وارتفع إنتاج معدات الحفر بواقع 70 في المئة مع تسارع وتيرة التحضر. وشهد حجم التجارة في قطاع المعدات نموا بنسبة 10.1 المئة ليصل إلى 712.3 مليارات دولار أميركي العام الماضي.
كانت صناعة المعدات من أقوى القطاعات الصناعية نموا في الصين خلال 2017 بنسبة 10.7 في المئة، والتي تأتي بعد صناعة الإلكترونيات التي نمت بنسبة 13.8 في المئة خلال العام نفسه، حسب وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في الصين التي قالت إن النمو الصناعي في البلاد خلال 2017 فاق التوقعات.
وتزامن زيادة الإنتاجية خلال 2017 مع تحسن الكفاءة، إذ ارتفع استخدام القدرة التصنيعية بالصين (China's industrial capacity utilization) إلى 77 في المئة ليصل إلى أعلى مستوياته في 5 أعوام، بينما انخفض استخدام الطاقة بنسبة 4.3 في المئة واستهلاك المياه 6 في المئة. بيد أن الصين لا تزال تواجه سوق معدات غير متوازنة، يزداد فيها المعروض من المعدات غير المتطورة على حساب المعروض من المعدات المتطورة، حسب ما ذكر الاتحاد.
وشكل قطاع الخدمات أكثر من 50 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في الصين العام الماضي، وفقا للبيانات الرسمية، وتهدف الحكومة إلى تحويل اعتماد الاقتصاد إلى الخدمات والاستهلاك بدلا من التصنيع والتصدير.
وعلى صعيد الخدمات اللوجيستية ذكرت وكالة "شينخوا" أن المؤشر الذي يرصد هذه الخدمات في الصين انكمش خلال الشهر الأول من العام الحالي بسبب الظروف الجوية والإجازات.
وتراجع المؤشر الذي يرصد النشاط اللوجيستي في البلاد خلال يناير/ كانون الثاني بنسبة 2.4 في المئة، مقارنة بالشهر السابق ليصل إلى 54.2 في المئة، لكن استمرار المؤشر فوق مستوى 50 في المئة يعني استمرار توسع الخدمات اللوجيستية، وإذا انخفض عن هذا المستوى فذلك يعني تقلص تلك الخدمات.
ويعد تراجع المؤشر في يناير/ كانون الثاني طبيعيا في ظل الأجواء المطيرة والثلجية في جنوب الصين، وإجازة مهرجان الربيع المقبلة وهي عوامل تؤثر على حجم "البيزنس"، كما قال هي هوي، باحث في مركز معلومات اللوجيستيات الصينية.
كما أن المؤشر الفرعي من مؤشر اللوجيستيات والمتعلق بالطلبيات الجديدة ارتفع بنسبة 1.1 في المئة ليصل إلى 54.1 في المئة، مما يعكس طلبا أقوى على اللوجيستيات والتوسعات المتوقعة لتلك الأنشطة في الأجل القريب.
ونقلت "شينخوا" عن هوي توقعاته بأن ينخفض مؤشر اللوجيستيات في فبراير/ شباط الحالي بسبب إجازة مهرجان الربيع.