موسكو - المغرب اليوم
أكد البنك المركزي الروسي تباطؤ معدل التضخم السنوي في روسيا وبلوغه 6%، منوها بأن التخفيض المقبل لسعر الفائدة الرئيسي لن يحدث إلا في الربع الأول أو الثاني من العام 2017.
وقالت رئيسة البنك المركزي الروسي، ألفيرا نابيؤلينا: "على مدى العامين الماضيين، انتهج البنك المركزي الروسي سياسة نقدية معتدلة، والتي هي ضرورية للحد من التضخم، أي حماية مدخرات المواطنين من آثار التطورات السلبية الخارجية. وقد انخفضت وتيرة نمو الأسعار للمستهلكين إلى 6% على أساس سنوي. ووفق تقديراتنا، سيتراجع أيضا بنحو طفيف حتى نهاية العام".
وأوضحت أن المركزي الروسي يستهدف معدلا للتضخم عند 4% على أساس سنوي، مشيرة إلى أن ذروة نمو الأسعار كانت في بداية العام 2015 ووصلت آنذاك إلى 16.9% على أساس سنوي.
وأضافت أن السياسة النقدية خلال العام ونصف العام القادمين، ستكون متشددة نسبيا، ما يعني أن الخفض التالي لسعر الفائدة الرئيسي سيكون في الربع الأول – الثاني من العام المقبل، منوهة بأن المركزي الروسي يتبع نهجا حذرا جدا فيما يتعلق بتغيير سعر الفائدة الرئيسي من مستواه الحالي 10%.
وواجهت روسيا على مدى العاميين الماضيين أزمة اقتصادية بسبب هبوط أسعار النفط، التي تعد أحد الموارد الأساسية للبلاد، والعقوبات الغربية التي فرضت على خلفية موقف موسكو من الأزمة الأوكرانية، إلا أن الاقتصاد الروسي أثبت جدارته وخرج من مصيدة الكساد، حيث من المتوقع أن يكون تراجع الناتج المحلي بالعام 2016 ضئيلا، بحدود 0.2%، مقابل انخفاض بلغ 3.7% في العام الماضي.