صادقت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية اليوم على اتفاقية تجارة حرة ثنائية مع الصين.

 وقالت الحكومة الكورية، في بيان حول مشروع قانون اقرار الاتفاقية، إن "اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والصين ستعمل بمثابة حافز جديد ومحرك للنمو لاقتصادنا المستقبلي، مع زيادة إجمالي الناتج المحلي للبلاد بمعدل 0.96 بالمائة خلال العشر سنوات القادمة بعد إدخال الإتفاقية حيز التنفيذ وتوفير نحو 53.800 وظيفة جديدة".
 
وقد طرح مشرعون من حزب ساينوري الحاكم و تحالف السياسة الجديدة للديمقراطية المعارض الرئيسي في كوريا الجنوبية الاتفاقية للتصويت عقب أيام من مشاورات مكثفة ليتم تمريرها بإجمالي 196 صوتا أبدوا موافقتهم، في حين رفض 33 الاتفاقية وامتنع 36 عن التصويت.

وتحتاج الاتفاقية إلى موافقة الصين أيضا من أجل ادخالها حيز التنفيذ في أقرب وقت من العام الجاري. ووقع البلدان رسميا على الاتفاقية في الأول من يونيو 2015، في خطوة هامة ستسهم في تنفيذ ما دعا إليه مسؤولو البلدين من تعزيز العلاقات التجارية والاستفادة المتبادلة من الإمكانات الإقتصادية لكل منهما. وتعد الصين أكبر مستورد للبضائع الكورية الجنوبية في العالم، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 290.5 مليار دولار خلال عام 2014.

وقالت وزارة التجارة الكورية الجنوبية "إنه من المتوقع للاتفاقية أن تعزز التجارة الثنائية السنوية بين البلدين لتبلغ أكثر من 300 مليار دولار، أي حوالي 39.5 بالمائة أكثر من المسجل في عام 2012".

وبموجب الاتفاقية ستقضي سول على التعريفات الجمركية المفروضة على 79 بالمائة من جميع المنتجات الصينية في غضون العشر سنوات التي تلي دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.. بينما تزيل بكين التعريفات الجمركية المفروضة على 71 بالمائة من جميع المنتجات الكورية الجنوبية المستوردة. وفي الـ20 عاما التي ستلي تنفيذ الاتفاقية، ستكون كوريا الجنوبية قد ألغت الرسوم الجمركية عن 92 بالمائة من جميع المنتجات الصينية.. أما الصين فستقوم بالمثل بإلغاء الرسوم الجمركية عن 91 بالمائة من جميع المنتجات الكورية.