فرانكفورت ـ أ.ف.ب
اعتبر رئيس المصرف المركزي الاوروبي ماريو دراغي الخميس ان وجود بريطانيا في الاتحاد الاوروبي "من مصلحة الطرفين"، مطمئنا في الوقت نفسه الى ان خطر خروجها منه على النهوض الاقتصادي لمنطقة اليورو سيكون "محدودا".
وقال دراغي خلال مؤتمر صحافي في فرانكفورت في غرب المانيا "نعتبر ان وجود بريطانيا في الاتحاد الاوروبي من مصلحة الطرفين وسنواصل خلال الاسابيع المقبلة تكرار ذلك".
لكن في حال قرر البريطانيون خلال الاستفتاء المقرر في 23 حزيران/يونيو الخروج من الاتحاد الاوروبي، فهل سيؤدي الى تهديد النهوض الاقتصادي لمنطقة اليورو؟ اجاب دراغي مؤكدا ان "التقييم الذي اجرته طواقمنا يشير الى ان خطر حدوث هذا الامر محدود".
بالمقابل فان الامر المؤكد بحسب دراغي هو "اننا نتوقع استمرار تقلبات الاسواق، خصوصا قبل الاستفتاء وعلى الارجح بعده".
ودعي البريطانيون للتصويت في 23 حزيران/يونيو في استفتاء حول عضوية بلادهم في الاتحاد الاوروبي، فيما يسود الترقب في الخارج نتيجة التصويت.
ويثير الاستفتاء، الاول حول اوروبا منذ العام 1975، قلق الاوساط الاقتصادية ومختلف دول العالم التي تؤيد بغالبيتها بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي. كما سيستغل الرئيس الاميركي باراك اوباما زيارته الى لندن الخميس للتشديد على تفضيله بقاء المملكة ضمن الاتحاد.
وكانت وزارة الخزانة البريطانية حذرت الاثنين من التبعات الاقتصادية السلبية لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي متحدثة عن خطر "صدمة اقتصادية عميقة وعدم استقرار حقيقي في الامد القريب". لكن هذه التحذيرات اثارت سيلا من الانتقادات لدى المشككين في اوروبا والذين نددوا بـ"مؤامرة".
ولم يعلق المصرف المركزي الاوروبي حتى الان على هذا الموضوع، علما انه مكلف منذ العام الفائت الاشراف على مصارف المنطقة فيما يخشى الكثير منها مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الذي ستكون له تبعات كبرى على بورصة لندن.