برلين - أ.ش.أ
كشف تقرير الوكالة الوطنية للعمل في ألمانيا أن عدد العاطلين الألمان بلغ 63ر2 مليون في شهر نوفمبر الماضي ، ويعد من أدنى مستويات البطالة في ألمانيا منذ عام 1991 .
وأشار التقرير إلى أن 4ر43 مليون عامل يمارسون عملهم منذ شهر أكتوبر الماضي بزيادة 125 ألف عامل عن ما كان عليه في شهر سبتمبر الماضي ، والذي كان يعتبر شهر قياسيا بالنسبة للعاملين بزيادة مليون عامل عما كان عليه الوضع في شهر يناير الماضي ، حيث انخفض عدد العاطلين بحوالي 184 ألف عاطل ، ليصل عدد الذين يطالبون بعمل 63ر2 مليون عاطل أي حوالي 6% من القوى العاملة.
وقد ارتفع عدد العاملين في المناطق الصناعية بجنوب ألمانيا ، حيث انخفضت نسبة البطالة بحوالي 8ر3% ، بمعنى أن النشاط ارتفع بناء على طلب الشركات الصناعية وبذلك أصبحت ألمانيا مسلحة ضد أي تحدي في المستقبل ، طبقا لما ذكره مدير وكالة العمل الألمانية فرانك جوجرن وايز ، والذي يرأس أيضا منذ سبتمبر الماضي مكتب اللاجئين.
وأضاف وايز أن الوكالة الألمانية في سبيلها إلى توفير 610 آلاف وظيفة أي بزيادة 96 ألف وظيفة عن العام الماضي ، فان صناديق الوكالة سجلت زيادة بلغت 2ر3 مليار يورو وسوف تصل إلى 7ر3 مليار يورو في عام 2016 ، وذلك في الوقت الذي خفضت فيه الوكالة نصيب الإعانة للبطالة من 3ر0% إلى 7ر2% مع الأخذ في الاعتبار تزايد وصول العاملين في ألمانيا من أوروبا الشرقية والجنوبية وخاصة بلغاريا.
كانت ألمانيا في عام 2005 توصف بكونها /الرجل المريض في أوروبا/ بخصوص عدم قدرتها على حل مشكلة البطالة ، ولكن الإصلاحات التي تمت مع بداية الألفية الجديدة ساهمت في إصلاح الأوضاع ، فقد عملت على توفير فرص عمل وتحسين وضع العلاقة بين المؤسسات والذين يطالبون بالعمل ؛ مما ساعد على خفض عدد العاطلين للنصف ، وأصبح الأشخاص الذين لا يجدون عمل هم الذين لديهم خبرة ضعيفة أو المرضى الذين لديهم مشاكل صحية تعوقهم عن العمل.
ويبقى السؤال الذي يدور حاليا في أوساط العمل .. هل سيظل سوق العمل في ألمانيا صلب وقادر على استيعاب أعداد خاصة مع تدفق المهاجرين والذين بلغوا مليون مهاجر في العام الحالي؟.
وأثبتت أحدث الدراسات أن ثلثي المهاجرين الذين وصلوا الأراضي الألمانية ليس لديهم أي تدريبات على العمل وأن الذين لديهم شهادة عليهم أن يستكملوا دراساتهم حتى يصلوا إلى مستوى العامل الألماني ، وسوف يتم إلحاق شباب المهاجرين في أماكن للتدريب خاصة في مناطق جنوب ألمانيا ، كما وفر مكتب اللاجئين لهم أستاذة من المحاليين على المعاش لإعطائهم دورات تدريبية حيث أن عددهم سوف يتضاعف في الشهور القادمة.