بكين ـ أ.ف.ب.
وعد ضابط صيني كبير في اسلام اباد بان تقدم بكين دعمها في ضمان امن الممر الامني الصيني الباكستاني الذي يتم انشاؤه للربط بين غرب الصين وبحر العرب عن طريق باكستان.
وقال الجيش الباكستاني في بيان ان الجنرال فان شونغلونغ نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية قال لرئيس الاركان الباكستاني رحيل شريف ان بكين "مرتاحة مسبقا" للتعاون "الوثيق لضمان ادارة جيدة وامن جيد للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني".
ويقوم الجنرال فان بزيارة الى باكستان يرافقه وفد رفيع المستوى، هي الاولى لعسكري بهذه الرتبة منذ احد عشر عاما.
وتأتي هذه الزيارة قبل ايام من تسليم شركة حكومية صينية مئات الهكتارات المخصصة لبناء منطقة حرة حول مرفأ غوادار في جنوب باكستان.
والممر الاقتصادي الصيني الباكستاني مشروع استثماري كبير الذي تبلغ قيمته 46 مليار دولار ويهدف الى ربط غرب الصين ببحر العرب عن طريق مرفأ غوادار القريب من مضيق الذي يمر عبره جزء كبير من انتاج النفط الخام في الشرق الاوسط.
وذكر مسؤولون ان اقليم بلوشستان الباكستاني سيوقع اتفاقا يمنح الصين في عقد ايجار لاربعين عاما، مئات الهكتارات لاقامة منطقة حرة حول مرفأ غوادار في المياه العميقة. وهذا المرفأ نقطة عبور استراتيجية يفترض ان تسمح للصادرات الصينية بالوصول الى اسواق الشرق الاوسط الكبيرة بسرعة اكبر.
ويتعلق الاتفاق حول تأجير هذه الاراضي لمدة اربعين سنة ب923 هكتارا من الاراضي المعفية من الضرائب. وستدير هذه الاراضي الشركة الصينية العامة تشاينا اوفرسيز بورت هولدينع كومباني.
وبلوشستان اقليم يعاني من فقر مدقع في جنوب غرب باكستان ويشهد منذ 2004 حركة تمرد انفصالية تهدف الى السيطرة على ثروات النفط والغاز والمعادن الكبيرة فيها.
وبني مرفأ غوادار الذي يبعد 540 كلم جنوب غرب كراتشي في 2007 بدعم فني من الصين الى جانب مساعدة مالية صينية تبلغ حوالى 248 مليون دولار.
وقال الجنرال فان ان الصين "تقدر خصوصا" جهود باكستان في مكافحة الارهاب وخصوصا الحركة الاسلامية في تركستان الشرقية المجموعة المسلحة الناشطة في اقليم شينجيانغ الصيني الحدودي.
وكانت بكين اكدت ان اعضاء في هذه الحركة يختبئون في باكستان وهذا ما اكدته مصادر امنية محلية.
وقال الجنرال الصيني الذي التقى رئيس الحكومة نواز شريف ايضا ان الصين وباكستان بمثابة "شقيقين مقربين جدا وصديقين وشريكين استراتيجيين".