الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
قالت فيونا وولف، اللورد - عمدة الحي المالي في لندن، التي تقوم بزيارة إلى المغرب، إنها تناقشت مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، بشأن الرؤية المشتركة لتطوير الدار البيضاء باعتبارها مركزًا ماليًا يمكن أن يغطي ليس فقط المغرب، بل أيضا المنطقة برمتها.
وأكدت وولف، في تصريح صحافي عقب الاستقبال الذي خصها به الملك في القصر الملكي في تطوان، على أن المغرب وبريطانيا يمكنهما العمل سويا والمساهمة في تنمية إفريقيا.
واعتبر بيان للديوان الملكي أن عمدة الحي المالي في لندن تعد الفاعل الرئيسي للإنعاش الاقتصادي والناطق باسم جميع المقاولات الموجودة في الحي المالي الشهير في لندن "ذو سيتي" ، وهي في معظمها مؤسسسات مالية أو تجمعات مهنية.
وأضاف أن هذه لزيارة تعد مناسبة لتطوير التعاون وخلق تناسق بين المؤسسات المالية للبلدين بهدف تنمية أنشطتها الاقتصادية، وبما يعود بالفائدة على القارة الإفريقية ، وذلك وفق مقاربة عادلة ومنصفة تعطي زخما للنمو والرفاه المشترك والتنمية البشرية.
وأوضح البيان أن المغرب، الذي عرف كيف يراهن على مؤهلاته من أجل خلق فرص اقتصادية لفائدة مستثمرين دوليين في عدد من القطاعات الحيوية، عازم على ضم جهوده إلى جهود المؤسسات المالية اللندنية بما يخدم المصالح الاقتصادية للبلدين.
من جهة أخرى قامت فيونا وولف بزيارة إلى بورصة الدار البيضاء بهدف بحث سبل تدعيم الشراكة بين بريطانيا والمغرب لا سيما في الجانب المالي حيث من شأن هذه الزيارة أن تعزز التعاون المالي بين الدار البيضاء ولندن وأن تساهم في تأكيد مكانة العاصمة الاقتصادية للمملكة كقطب مالي إقليمي يمكن من تسهيل ولوج مقاولات ودول المنطقة إلى الأسواق المالية العالمية.
واعتبرت وولف, خلال هذه الزيارة التي ترأست فيها وفدا مهمًا من رجال الأعمال البريطانيين يمثل عددًا من القطاعات، أن المغرب يتوفر على مناخ أعمال يحفز على الاستثمار، ويزخر بمؤهلات تنافسية تعززت من خلال انخراطه في جملة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية، مشيرة إلى أن هذه الإصلاحات استرعت اهتمام المقاولين البريطانيين بالنظر إلى التدابير التحفيزية والمشجعة التي تقدمها للمستثمرين الأجانب.