دمشق ـ سانا
بحث وزير الصناعة في حكومة تسيير الأعمال كمال الدين طعمة مع سفير جنوب افريقيا بدمشق شون بينفيلدت علاقات التعاون الاقتصادي والصناعي وآفاق تطويرها بما ينعكس إيجابا على شعبي واقتصادي البلدين.
وأكد طعمة حرص سورية على تعزيز العلاقات مع جنوب افريقيا والاستفادة من الإمكانيات والخبرات المتوفرة في جنوب افريقيا خلال مرحلة إعادة الاعمار وتنمية القطاع الصناعي وإعادة إقلاع منشآته المتضررة كليا أو جزئيا نتيجة الأعمال الإرهابية والتخريبية.
واشار الوزير طعمة الى الأضرار الكبيرة التي طالت القطاع الصناعي ومنشآته نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية من قبل العديد من الدول العربية والغربية التي تمول وتدعم التنظيمات الارهابية المسلحة ما أدى إلى خروج جزء كبير من المنشآت الصناعية من دائرة الانتاج و تدمير بعضها او تعرض بعضها الى التخريب و النهب والسرقة على ايدي المجموعات الارهابية.
وأكد الوزير طعمة استعداد الوزارة لإبرام مذكرة تفاهم للتعاون الصناعي بين البلدين تتضمن امكانية مساهمة جنوب افريقيا بما لديها من خبرات و امكانيات متميزة في بعض المشاريع ذات العلاقة بمشاريع اعادة الاعمار اضافة الى إقامة مشاريع لتصنيع الادوات الكهربائية المنزلية و انتاج الزجاج المجوف و بعض الصناعات الدوائية والتعاون في مراحل متقدمة في مجال اقامة معمل لصناعة الاسمدة الفوسفاتية.
من جهته أكد سفير جنوب افريقيا حرص بلاده على تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية مع سورية والمساهمة في المشاريع ذات العلاقة بالتنمية وإعادة الاعمار في سورية مرحبا بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون الصناعي بين بلاده وسورية لتأطير التعاون وتحديد مجالاته وما هو مطلوب في المجالات الفنية و التقنية و كيفية توفيرها لإنتاج واقع مشترك يعود بالفائدة على الشعبين الصديقين.
و أكد أن جنوب أفريقيا يمكنها توفير احتياجات سورية التنموية من كل الدول الافريقية عبر عضويتها في منظمة التنمية الافريقية مؤكدا انه سيعمل على التواصل مع الجهات المعنية لدراسة مجالات التعاون ومساهمة شركات بلاده في عملية التنمية واعادة الاعمار في سورية.
دراسات جادة للتعاون بين وزارة النقل وحكومة جنوب إفريقيا لتطوير جميع مجالات قطاع النقل
كما بحث وزير النقل في حكومة تسيير الاعمال الدكتور محمود إبراهيم سعيد مع سفير جمهورية جنوب إفريقيا سبل تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وتفعيلها في المجالات كافة وخاصة في مجال النقل.
6وأبدى الوزير سعيد رغبة الجانب السوري بالاستمرار في التعاون بين الجانبين ولا سيما أننا مقبلون على مرحلة إعادة الإعمار التي ستنال مشاريع وزارة النقل حصة هامة منها لافتاً إلى أهمية التنسيق للاستفادة من خبرات جمهورية جنوب إفريقيا في مجال النقل البحري من خلال خلق المناخ المناسب لقدوم الوفود
والخبراء لزيارة المرفأين في سورية والاطلاع على مايمكن تطويره وإجراء الأعمال التي تساعد على زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال كل أنواع السفن الكبيرة ذات القدرة على النقل بكميات عالية.
وأكد وزير النقل ترحيب الجانب السوري بأي دعم من قبل حكومة جنوب إفريقيا سواء في مجال تأمين القروض المالية اللازمة لإعادة الإعمار وتطوير البنى التحتية أو في مجال المساهمة بتقديم الخبرات الفنية لتطوير أداء وأنظمة عمل المطارات وخاصة مطار دمشق الدولي وتطوير قطاع السكك الحديدية في مجال الخط السريع الذي سيربط مطار دمشق بقلب العاصمة دمشق مشيراً إلى إمكانية جعل خطوط الطيران الجنوب افريقية والتي تعبر شمال وشرق الكره الأرضية تمر عبر المطارات السورية وجعلها محطة لتقديم الخدمات اللازمة لها.
ولفت الوزير سعيد إلى وجود اتفاقية مبدئية بين سلطتي الطيران المدني بين البلدين مبديا استعداد سورية لبذل كل مايلزم لوضعها موضع التنفيذ وخاصة عندما تزداد حجوم نقل الركاب والبضائع والتعاون بين الفعاليات الاقتصادية منوها بمواقف جمهورية جنوب إفريقيا تجاه سورية متمنيا التعاون المثمر بين سورية وجنوب افريقيا لدعم كل القضايا الانسانية في المحافل الدولية.
من جانبه أكد سفير جمهورية جنوب إفريقيا الاهتمام الكبير من قبل حكومة بلاده للمساهمة في إعادة الإعمار والتنمية في سورية وأن الهدف من هذا اللقاء مناقشة المسائل التي تهم الجانبين في مجال النقل مشيرا الى استعداد بلاده لتقديم سبل المساعدة الممكنة وفي المجالات كافة من خلال تقديم عناوين بعض الشركات التي يمكن الاتصال بها والاستفادة من خبراتها من اجل المساهمة والمساعدة في ظل التحديات الكبيرة التي تحيط بسورية.
وأشار بينفيلدت إلى إمكانية نقل الخبرات المتوفرة سواء في مجال النقل البحري أو الجوي أو السككي إلى الجانب السوري من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين مؤكداً أنه سيتم التنسيق مع المعنيين في كلا البلدين في مجال النقل الجوي للاطلاع على الاتفاقية الموجودة مسبقاً وإعادة صياغتها للوصول إلى اتفاق نقل جوي يخدم مصالح البلدين.