دبي - وام
تواصل دول المنطقة الاستثمار بكثافة في تطوير البنية التحتية لموانئها ومرافقها للشحن البحري من أجل مواكبة النمو المتصاعد في قطاع التجارة العالمية وما يرتبط به من زيادة مستمرة في أحجام سفن الشحن العملاقة وأنواعها بحسب عدد من الخبراء والمهنيين المشاركين في فعاليات الدورة السابعة لمعرض ومؤتمر سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري 2014 الذي يختتم أعماله في دبي غدا.
وقال كريس هايمان رئيس مجلس ادارة سيتريد إن التجارة العالمية تنمو بمعدلات متصاعدة حيث شهدت هذا العام ارتفاعا بنسبة 4.5 في المائة عن 2013 إلى الارتفاع في تكاليف التشغيل وزيادة أعداد السفن العملاقة وهو ما يزيد من حجم الضغوط والتحديات على البنية التحتية للموانئ والخدمات اللوجستية في المنطقة.
وخلال كلمته أمام المشاركين في مؤتمر سيتريد البحري أكد جمال ماجد بن ثنية نائب رئيس موانئ دبي العالمية أهمية الاستثمار في تطوير البنية التحتية للموانئ من أجل استيعاب السفن الأكبر حجما والتي يتزايد حجمها على نحو مطرد.
وقال انه في هذا الشأن عملنا على اضافة استثمارات تصل إلى 850 مليون دولار أمريكي لتطوير مرافق محطة جديدة في ميناء جبل علي.
وأضاف ابن ثنية اننا قمنا ببناء محطة 3 بمرافقها المتطورة استجابة للزيادة المضطردة في أحجام السفن التي نستقبلها وكذلك لمواكبة النمو في حجم التجارة الإقليمية والعالمية وأنماطها المتغيرة.
وحول أحدث الاتجاهات في القطاع البحري ونمو التجارة العالمي قال راشد الحبسي الرئيس التنفيذي لجمعية الإمارات للتصنيف "تصنيف" إن ظاهرة النمو في أحجام السفن وارتفاع تكاليف التشغيل اضافة إلى نمو التجارة العالمية سوف تستمر لسنوات قادمة وبالتالي فإن الاستثمارات الحالية في تطوير البنية التحتية لموانئ المنطقة سوف تسهم في تخفيض تكاليف الشحن البحري إلى جانب تأثيرها الايجابي في قطاع الشحن في المنطقة بصورة عامة.
وقال عبدالكريم المصعبي نائب الرئيس للعمليات في شركة أبوظبي للموانىء إنه قبل 10 سنوات وضعنا في اعتبارنا مناولة 6 أو 8 آلاف حاوية نمطية كسفن عملاقة ..أما حاليا فالأمر يختلف حيث يصل العدد إلى نحو 22 ألفا وهو ما يضع المزيد من الضغوط الكبيرة على الموانئ.
واعتبر انه من المهم أن يستثمر بكثافة في هذه المرحلة في تطوير البنية التحتية للموانئ لتبقى في دائرة التنافس والأمر لا يعني فقط حجم الرافعات أو حجم الموانئ ولكن يتعدى ذلك الاستثمار في تطوير أدوات التكنولوجيا والأتمنة والتي قامت شركة أبوظبي للموانئ بالاستثمار فيها منذ فترة وبصورة متواصلة.
من جانبه قال خميس بوعميم رئيس الأحواض الجافة العالمية في دبي إنه من الجيد أحيانا أن تعيد النظر في التخطيط للمستقبل والكيفية التي تود أن يصبح عليها ..مشيرا إلى أنه على الرغم من التراجع الذي أعقب الأزمة الاقتصادية في 2008 فقد أوجدت منطقة الشرق الأوسط لنفسها مكانا محوريا في حركة التجارة وصياغتها بين الشرق والغرب وفر لها المزيد من الفرص الايجابية.
وقال جورن هنج الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة الشحن العربية المتحدة "يو ايه إس سي" إن النمو في أحجام السفن يتطلب كذلك مزيدا من التعاون من قبل شركات االشحن البحري ..معتبرا أن ذلك يعد واحدا من الأسباب التي تدعم التحالفات الحالية باتجاه التعاون المنشود ما يتيح لشركات الشحن البحري امكانية الاستفادة من الطاقة الاستيعابية لهذه السفن العملاقة.
وينعقد معرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكنوم ولي عهد دبي ويستمر في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض حتى غد.
ويشارك في الحدث الذي يعد جزءا من فعاليات اسبوع دبي البحري أكثر من 7 آلاف شخص من المهنيين والمعنيين بالقطاع البحري يمثلون الموانئ وشركات النقل البحري والتمويل من 67 دولة.