نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان حلقة نقاش جامعية بعنوان "الاتحاد الأوروبي والتنمية الإجتماعية والاقتصادية في لبنان"، في كلية الحقوق والعلوم السياسية في المدينة الجامعية في الحدث، في حضور مشاركة النائب الان عون، رئيس القسم السياسي في البعثة الأوروبية ماتشيه اودولوفوسكي، ممثل نقيب المحامين جو كرم، عميد كلية الحقوق الدكتور كميل حبيب، عمداء الكليات واساتذة وطلاب.

رحال
بعد النشيد الوطني ونشيد الاتحاد الأوروبي تحدث ممثل الاساتذة في مجلس الجامعة اللبنانية الدكتور علي رحال مرحبا بالحضور و"من هم من اهل الاختصاص والاختصاص مهنتنا وميزتنا فالاصول الديبلوماسية تدرس في هذه الجامعة والمبادىء السياسية تلقى في كلية الحقوق والاحكام القانونية ترى منبعها في هذه الجامعة، وهذا يسمح لطلابنا الدخول في حياة قضائية، ديبلوماسية وظيفية او عسكرية ما يفتح امامهم ابواب المستقبل".

كلمة الاتحاد الاوروبي
والقى كلمة الاتحاد الاوروبي ممثل السفيرة انجلينا ايخهورست ومما قاله: "يسرني ان المس المستوى العالي في مناقشة الطلاب لدور الاتحاد الاوربي في لبنان، وقد دهشت فعليا بالارقام المعطاة والاحصاء الدقيقة، ومن جهة الاتحاد نؤكد اننا سنستمر في دعمنا للبنان ولن نحل مكان الدولة باية طرقة بل سنعمل على تعزيز المؤسسات وكاتحاد دعونا الى خطة تكفل دعم التوازن في المحتمع اللبناني تلبية لحاجات سوق العمل".

عون
وكانت مداخلة لعون شكر فيها "اتاحتي لهذه الفرصة للنقاش مع طلاب الحقوق في الجامعة اللبنانية، كما اشكر الاتحاد الاوروبي لما قدمه ويقدمه من خدمات وهبات للدولة اللبنانية، ولذا يجب علينا ان نضع المساعدات في الاطر لمناسبة ولكي تكون هذه المساعدات فاعلة، هذا يتطلب من الدولة اللبنانية القيام بواجباتها اولا لناحية خياراتها وماهي بحاجة اليه وما ينقصها من خبرات وفي اي مجالات، وثانيا عندما توضع برامج معينة من قبل الاتحاد الاوروبي على الدولة ان تكلف اشخاصا اصحاب كفاءة لمواكبة واستيعاب المطلوب واللازم لتوظيف المساعدة في المكان المناسب، وهذه مسؤولية مشتركة بين الطرفين".

وأضاف: "أود الإشارة الى أن المساعدات الأوروبية في لبنان ازدادت منذ الأزمة السورية ثلاث مرات اكثر واصبحت بحدود 180 مليون يورو، وذلك بسبب زيادة اعداد اللاجئين السوريين الى لبنان وهذا امر جيد، ولكن يجب الانتباه الى اننا نود تحسين ظروف عيش السوريين اللاجئيين الى لبنان ولكن عدم مساعدتهم على الاستيطان والبقاء فيه، وذلك في المحافظة على طريقة المساعدة وعدم التشجيع على بقائهم هنا".

ونوه "بالدور الذي يلعبه الاتحاد الاوروبي في لبنان وهو توجيه الطلاب منذ وجودهم في المدارس لاختيار الاختصاصات اللازمة للسوق المحلي، فليس علينا زيادة اختصاصات معينة كالطب والهندسة مثلا دون غيرها، بل يجب اقامة دراسة محددة لاحتياجات سوق العمل".

وتابع: "ومما يجب الاستفادة فيه من الخبرات الاوروبية للبنان، هو حاجتنا الى تغييرات جذرية للاقتصاد اللبناني، فبالنسبة لليد العاملة هي شبه منتهية، فقد حلت مكانها اليد العاملة السورية او من البلدان الاسيوية، وكذلك لدينا نقص حاد في الوظائف المتوسطة مقابل فائض في الشهادات التي لا يستوعبها السوق اللبناني، وهذا ما يدفع شبابنا الى التفتيش عن اسواق عمل بديلة في بلدات اخرى. لذا يجب ان يحول اقتصادنا الى اقتصاد فاعل، وطموحنا ان يصبح بلدنا متطورا على المستوى التكنولوجي وهذا يحتاج الى كفاءات وخبرات عالية والى توجيه الاستثمارات بشكل مفيد. ونرى على سبيل المثال التوجه نحو العقارات او في التوظيف المصرفي او غيره لذا يلزمنا قطاعات انتاجية ما يؤدي الى انتعاش الاقتصاد وخصوصا من خلال الدعم لقطاعات الزراعة والصناعة. هنا يكمن دور الخبرات الاجنبية لمساعدة وتوجيه الاقتصاد اللبناني في اتجاه التغييرات الجذرية التي تفعل النمو الاقتصادي، وهذا يتطلب مخططا توجيهيا اقتصاديا وهي مسؤولية الحكومة اللبنانية بالتعاون مع الخبرات الجامعية والشباب المتخرجين في هذا الاطار، واتمنى على الاتحاد الاوروبي ان يساعدنا في هذا المجال".

وفي الختام، دار حوار بين طلاب كلية الحقوق والمحاورين حول هجرة الشباب اللبناني وايجاد الحلول اللازمة بالتعاون مع الخبرات الأجنبية.