مراكش - ثورية ايشرم
تتواصل أشغال مؤتمر المنظمة العالمية للتجارة بعقد وزراء " التجارة " والبرلمانيين الأفارقة ندوات وورشات بالموازاة مع الاحتفال بالذكرى العشرين ل تأسيس المنظمة العالمية للتجارة التي تعيش على إيقاعاتها المدينة الحمراء على مدى يومين، حيث شهد الخميس 9 نيسان/ ابريل الجاري ندوات وورشات مهمة تم التركيز فيها على التحديات المطروحة في مجال الشركات الاقتصادية، وأهم العراقيل التي تحول دون تقدم بعض المناطق في القارة السمراء.
وأوضح مصدر مسؤول أنه تم مناقشة عدة نقط أساسية ركزت بالخصوص على القارة الأفريقية التي دخلت منعطفًا تاريخيًا على مستوى النمو الديمغرافي والاقتصادي منذ تسعينيات القرن الماضي، وهو منعطف تعزز معه طموح القارة السمراء في السنوات الأخيرة لتصبح قطبًا اقتصاديًا تتوفر فيه شروط التنافسية، وهي من بين المواضيع التي نوقشت خلال هذا المؤتمر، حيث أشار المتداخلون إلى أن مجهودات كبيرة بذلت في هذا الاتجاه إلا أن مجموعة من الإكراهات ما زالت قائمة وتحول دون الوصول إلى النتائج المطلوبة، أهمها الطلب المتزايد على التشغيل ثم الحاجة الملحة إلى إرساء دولة القانون، ونشر ثقافة الشفافية، والحكامة الجيدة.
وأوضح المصدر أنه بالنظر للارتباط الوثيق بين التنمية وجلب الاستثمارات مع البنيات الأساسية تقدمت الدعوة خلال هذه الورشات إلى توسيع التعاون في هذا المجال الذي يعد فيه المغرب بحكم التجربة التي راكمها فاعلًا أساسيًا له مكانته المهمة على صعيد القارة الإفريقية، ويظهر ذلك في المؤسسات الخاصة بالسكن التي تشتغل على البنيات الأساسية في المجال الحضري الذي تسعى الجهات العاملة فيه على صعيد المملكة المغربية على خلق تجمعات سكنية توفر كل الخدمات المتنوعة التي تساهم في الرفع من شأن المغرب على الصعيد الإفريقي والعالمي وتعد نقطة مهمة في الاقتصاد المغربي.
واأشر إلى أن الورشات تم خلالها مناقشة مجموعة من النقط الأساسية والمهمة التي تصب حول التحديات والعراقيل التي تشهدها القارة الأفريقية في مجال الاقتصاد والتجارة، وأهمها الأمن والاستقرار اللذان يعتبران الركيزة الأساسية للنهوض بالبلدان نحو التقدم والازدهار وجلب مختلف الاستثمارات فضلًا عن الأوضاع المتوترة التي تعرفها بعض المناطق في القارة، والتي تحول دون تحقيق نتيجة متكاملة مرضية، ما أدى إلى دعوة المشاركون في هذه الورشات إلى العمل على خلق تكتلات جهوية تساهم في منح القارة قوة تفاوضية في مختلف المنتديات الاقتصادية الدولية، وخلق فرص للتعاون فيما بينهم لمنح هذه المناطق التي تعرف بعض التوترات فرصة لتجاوز مختلف العراقيل والتحديات التي تجعلها حبسية وغير قادرة على خلف فرص اقتصادية والمشاركة في مختلف التظاهرات التجارية العالمية للرفع من شأنها الاقتصادي والاجتماعي وكذا السياسي .