أبوظبي - وام
تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية تنطلق في الفترة من 24 حتى 26 نوفمبر المقبل فعاليات معرض سيال الشرق الأوسط للغذاء في دورته السنوية الخامسة وذلك بمركز ابوظبي للمعارض " أدنيك ".
ويسلط المعرض الضوء على الأمن الغذائي وارتفاع الطلب الإقليمي على الواردات الغذائية نتيجة التزايد السكاني وازدهار القطاع السياحي وارتفاع حصة الفرد من الناتج المحلي .
ووفقا لتقرير "وحدة المعلومات الإقتصادية " فمن المتوقع أن يصل حجم الواردات الغذائية الخليجية إلى 53.1 مليار دولار بحلول 2020 مقابل 25.8 مليار دولار قبل عقد واحد ومع الاعتماد بنسبة ما بين 80-90 في المائة على الأغذية المستوردة فإن تأثير ارتفاع الأسعار الناجم عن مواسم زراعية سيئة والاضطرابات السياسية ومشكلات سلاسل التوريد وغيرها قد يكون لها نتائج وخيمة على الأمن الغذائي.
وقال محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ورئيس اللجنة المنظمة لمعرض سيال الشرق الأوسط " ان المعرض منصة مهمة للمناقشة وتبادل المعلومات بين كبار اللاعبين الإقليميين والشركاء الدوليين حول الفرص المتاحة للطرفين والأولويات الاستراتيجية للحكومات الإقليمية حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب الإقليمي على الواردات الغذائية بسبب ازدهار الصناعة السياحة وزيادة نصيب الفرد من الدخل والموارد المائية المحدودة ".
ووفقا لمؤشر الأمن الغذائي العالمي لعام 2014 الذي وضعته وحدة المعلومات الإقتصادية والذي يصنف الدول بناء على رخص الغذاء وتوفره وجودته وسلامته فقد حلت الكويت في المرتبة 28 لتكون الأولى في المنطقة بنسبة ترتيب اجمالية بلغت 72.2 في المائة تلتها الامارات بالمرتبة 30 بنسبة 70.9 في المائة والسعودية بالمرتبة 32 بنسبة 69.6 في المائة .
وقال الريسي "في الفترة التي تعاني فيه قدرات المنطقة على انتاج غذائها بوضع حرج بسبب محدودية الأراضي القابلة للزراعة فقد تم إنجاز الكثير لمجابهة تحديات الأمن الغذائي على المدى البعيد كالاستثمار في مشاريع زراعية في أوروبا الشرقية حتى افريقيا اضافة الى إطلاق مبادرات محلية التي تسهم في استدانة التكاليف وتضمن استقرار المخزونات الضرورية".
ومن المتوقع ان يصل إنتاج أبوظبي الى 38 الف طن من الخضار والفواكه في أشهر الشتاء وفقا لمنظمي المعرض فيما تدرس قطر تنفيذ مشاريع زراعية مستدامة إلا أن التكلفة العالية للمبادرات الزراعية المحلية الكبيرة القت بظلالها على خطط المملكة العربية السعودية ما جعلها تعتزم تحديد برنامجها التجريبي لإنتاج القمح والعودة الى الاستيراد بحلول العام 2016.
وتعليقا على دور سيال الشرق الأوسط بتوفير منصة لنقاش صناعة الواردات الغذائية في المنطقة قالت جوان كوك المدير التنفيذي لسيال الشرق الأوسط " يقام سيال الشرق الأوسط بشراكة استراتيجية مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وشهد المعرض نموا سريعا منذ نشأته حيث استضاف العام الماضي 17 ألف زائر بزيادة 37 في المائة مقارنة بعام 2012 حيث أقيم الحدث على مدار ثلاثة أيام واستضاف 700 مشارك من 52 دولة ويستضيف الحدث هذا العام أكثر من 1000 مشارك و25 جناحا وطنيا ".
ووفقا لتقرير القطاع الغذائي الخليجي 2013 من إعداد "البين كابيتال" فإن منطقة الخليج تتجه لاستهلاك 49.1 مليون طن من الغذاء سنويا بنهاية 2017 حيث تعتبر الامارات حاليا اكبر مستهلك بمعدل 1486 كغ للفرد سنويا مقابل 1095 كغ للفرد في عمان و872 كغ في السعودية و852 كغ في قطر و634 كغ في الكويت و453 كغ للفرد في البحرين.
وأضافت كوك " يشير التقرير انه خلال السنوات الثلاث القادمة من المتوقع نمو الاستهلاك الغذائي في المنطقة بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 3.1 في المائة وبالتالي يتحتم علينا مواصلة تنويع مصادر وارداتنا والسعي بفعالية الى عقد شراكات مع الدول الأخرى والمنتجين الآخرين الذين يرغبون في أن يصبحوا جزاء من الحل الخاص بالأمن الغذائي".
ويقدم المعرض فعالية جديدة مخصصة لعمليات التصنيع الغذائي ويعرض منتجات وخدمات قطاعات التغليف والتصنيع والمواد الأولية والطباعة والمناولة للشركات العاملة في قطاعي المأكولات والمشروبات.
كما يضم ايضا برنامج استضافة التجار وفعالية "لاكوزين" من تنظيم مسابقة سيال للشيف العالمي ومنطقة سيال للإبداع وعرض المنتجات الغذائية والمشروبات الأكثر ابتكارا في العالم بما في ذلك الفائزين من المسابقات العالمية من الأحداث في الصين والبرازيل وكندا وباريس والفلبين.
يشار الى أن سيال الشرق الأوسط هو جزء من مجموعة سيال التي تملك أكبر شبكة في العالم من المعارض المهنية الغذائية والتي تشمل سيال باريس وسيال كندا وسيال البرازيل بالإضافة الى سيال آسيان مانيلا وسيال انترفود جاكرتا.