الرئيسية » اقتصاد عربي
رئيس الوزراء أحمد أويحي

الجزائر – ربيعة خريس

تشرع لجنة المالية والموازنة في برلمان الجزائر, غدا الاثنين, في مناقشة مشروع القانون المتعلق بالقرض والنقد الذي فجر جدلا كبيرا في البلاد بمجرد إعلان رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي عن إدراج أداة جديدة تعرف بـ "التمويل غير التقليدي"، لمواجهة الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها البلاد جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية.

ويرخص مشروع هذا القانون لبنك الجزائر بصفة  استثنائية، وخلال فترة خمس سنوات للقيام بالشراء المباشر للسندات الصادرة عن  الخزينة قصد تغطية حاجيات تمويل الخزينة وتمويل تسديد الدين العمومي الداخلي,  والسماح للخزينة عند الحاجة بتزويد الصندوق الوطني للاستثمار بموارد في إطار  مساهمات الدولة في الاستثمارات أو التمويلات طويلة المدى لبرامج الاستثمار  العمومي.

وتسعى الحكومة الجزائرية من وراء استحداث هذه الأداة تفادي اللجوء إلى الاستدانة الخارجية. وكان رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي, قد أعلن عن رفضه لخيار العودة إلى الاستدانة الخارجية, قائلا إن " البلاد ينبغي أن تعود إلى المشاريع  الكبرى وتثمين الصادرات نحن لا نرغب في أن نكون مدينين من جديد ". وينص المشروع الذي سيحال قريبا على البرلمان الجزائري, على تمويل تسديد الدين العمومي الداخلي لا سيما سندات القرض  الوطني للتنمية لسنة 2016 وسندات الخزينة الصادرة مقابل إعادة شراء الدين  البنكي لشركة الكهرباء والغاز وسندات الخزينة الصادرة لفائدة شركة سوناطراك تعويضا عن  فوارق أسعار الوقود المستوردة والمياه المحلاة.

وعاشت الجزائر, الأيام الأخيرة, على وقع جدل كبير, بسبب الإعلان عن تعديل قانون النقد والقرض الذي يحكم المنظومة المصرفية للبلاد, وهذا تطبيقا لتعليمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, حيث دعا في يونيو / حزيران الماضي, إلى تمويل داخلي غير تقليدي لتجنب اللجوء إلى الدين الخارجي الذي يتجاوز في الظرف الراهن 4 مليارات دولار.

وأجمع متتبعون وخبراء في الاقتصاد, على خطورة هذا الإجراء وحذروا من تداعياته السلبية على القدرة الشرائية للمواطنين الجزائريين. وقال عبد الرحمان مبتول, مستشار سابق لدى رئاسة الوزراء, بلغة صريحة وواضحة إن اللجوء إلى التمويل غير التقليدي لمواجهة الأزمة أمر خطير للغاية, موضحا أن اللجوء لطباعة المزيد من الأموال دون أن يكون لها مقابل اقتصادي فعلي على أرض الواقع، وإغراق السوق الوطنية بالمزيد من السيولة النقدية، سيدخل البلاد في دوامة تضخم برقمين. ويرى أن هذه الوضعية ستدفع بالمواطنين الجزائريين للبحث عن ملاذات آمنة لودائعهم المالية كشراء الذهب أو النقد الأجنبي، التي ستفقد قيمتها جراء الارتفاع الكبير للتضخم وتهاوي قيمة الدينار.

وتمر الجزائر بوضع مالي صعب, بعد أن فقدت أكثر من نصف مداخليها من النقد الأجنبي, وتقلصت احتياطات الجزائر من النقد الأجنبي، نزولا من 193 مليار دولار نهاية 2013، إلى 105 مليار دولار نهاية أغسطس/ آب الماضي وفق أرقام رسمية لبنك الجزائر (البنك المركزي), في وقت نفذت الأموال داخل صندوق ضبط الإيرادات الذي يعتبر من أبرز الصناديق السيادية في البلاد. 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

متحدث الرئاسة التركية يصرح بأن امن ليبيا يرتبط بأمننا…
لجنة إعداد قانون المرتبات تلتقي بممثلين عن ديوان المحاسبة…
سوق أبوظبي للأوراق المالية يعزز خدماته الرقمية
أكثر من 700 مشارك في الندوة الافتراضية بمجموعة البنك…
النفط يستقر متأثراً بارتباك عالمي عقب جلسة مُتقلّبة

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة