كوانغدونغ - وام
نظمت وزارة الاقتصاد لأعضاء الوفد التجاري الإماراتي على هامش مشاركته في معرض الصين لسلع الصادرات والواردات "كانتون 2014" زيارة ميدانية لشركة هواوي ـ العاملة في مجال توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات ـ في مقرها الرئيس بمدينة شينزن الصينية أمس بهدف الاطلاع على أحدث منتجاتها التكنولوجية في قطاع الابتكار والابداع والحلول الذكية.
وأبدت "هواوي" خلال زيارة الوفد الحكومي والتجاري الإماراتي استعدادها الكامل للتعاون مع وزارة الاقتصاد في برامج وأنشطة هذا القطاع.
وضم الوفد الإماراتي الحكومي سعادة جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية وكلا من محــمد مطر سيف الشامسي مدير أول دائرة دعم وتطوير المشاريع لدى صندوق خليفة وبدر ناصر الجنيبي رئيس قسم دعم التجارة الخارجية والصادرات في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي ومسؤولين كبار في كل من برنامج محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب وبرنامج سعود بن صقر لدعم مشاريع الشباب وهيئة رأس الخيمة للاستثمار والمنطقة الحرة برأس الخيمة ومؤسسة رواد الأعمال.
وضم الوفد التجاري نحو 60 شخصا من قطاع ريادة الأعمال واصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة ..ونظمت وزارة الاقتصاد المشاركة الإماراتية في المعرض خلال مرحلته الأولى التي بدأت في 14 من الشهر الحالي ضمن دورته الحالية نصف السنوية الـ 166 بالتعاون مع كل من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وصندوق خليفة لتطوير المشاريع بموجب شراكة استراتيجية تهدف إلى مساندة الشركات الصغيرة والمتوسطة الإماراتية للوصول إلى الأسواق الخارجية وبناء شراكات جديدة في إحدى أضخم الأسواق عالميا.
واجتمع سعادة الكيت وأعضاء الوفد الحكومي والتجاري الاماراتي فور وصوله إلى مقر الشركة مع ديفيد وونغ رئيس الشؤون الحكومية في "هواوي" لبحث سبل التعاون التكنولوجي بين الجانبين.
وقال الكيت في كلمة له في بداية الاجتماع إن زيارة "هواوي" تتيح تبادل الأفكار ومناقشة الفرص المحتملة أمام الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة وإطلاع الوفد على أحدث التقنيات والحلول الذكية في قطاع التكنولوجيا مما يمكن قطاع ريادة الأعمال في الدولة من الوقوف أمام أحدث ما توصلت إليها الشركة في هذه المجالات.
وأوضح أن دولة الإمارات باتت مركزا عالميا للتجارة والاستثمار مما يساعد على تشكيل وتحفيز استراتيجية اقتصادية تنموية بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تشهد نموا مضطردا عاما بعد عام.
وبين الكيت أن جمهورية الصين الشعبية حافظت على مكانتها كثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات إذ من المتوقع أن تصل قيمة حجم التجارة الثنائية بينهما إلى 60 مليار دولار في العام المقبل.
وأكد الكيت أن حكومة البلدين والحكومات المحلية وقطاع الأعمال فيهما على استعداد لإقامة شراكات أقوى بين الجانبين ولديهما طموح لدفع دورة الأعمال إلى مزيد من التقدم تصب نحو استدامة العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وشدد على أن دولة الإمارات ترحب بتوسيع إقامة مشاريع تجارية صينية فيها مستفيدة من الحوافز الكثيرة التي تقدمها الدولة في مجال التجارة والاستثمار ..لافتا إلى أن حوالي 60 في المائة من إجمالي التجارة التصديرية للصين تمر عبر دولة الإمارات لإعادة تصديرها إلى أفريقيا وأوروبا.
ونبه الكيت إلى أنه لا يجب أن نفقد فرصة تعظيم التجارة في الخدمات التي أصبحت مصدرا إضافيا من مصادر التجارة إلى جانب الانتاج والاستثمار بما فيها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سواء كان ذلك في شكل سلعة أم خدمة.
وأفاد الكيت بأن نحو 200 ألف صيني يعيشون ويعملون في دولة الإمارات كما تحتضن الدولة على أراضيها حوالي 4200 شركة صينية و350 وكالة تجارية و2500 علامة تجارية.
وبين أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت تقدما ملموسا في مؤشرات التنافسة الدولية وتوفيرها أفضل مناخات لمختلف المستثمرين على أرضها لتكون ملتقى للاستثمارات الدولية.
وأشار سعادته إلى أن وجود "هواوي" في دولة الإمارات مكنها من تأدية دور إيجابي مع مجموعة واسعة من القطاعين العام والخاص ومزودي الاتصالات من خلال تقديم خدماتها المتطورة.
وفي ختام كلمته قدم الكيت دعوة رسمية من الحكومة الإماراتي لسعادة وونغ للمشاركة في أعمال أعمال "ملتقى الاستثمار" السنوي الخامس الذي سيعقد في دبي في نهاية مارس من العام المقبل ووعد سعادته بتلبيتها ..مؤكدا أهمية هذا الحدث العالمي بالنسبة لشركة "هواوي" خصوصا أن الابتكار والابداع هما عنوان الدورة المقبلة للملتقى.
وأعلن "وونغ" أن "هواوي" ـ وهي شركة خاصة مملوكة بالكامل من قبل موظفيها ـ في كلمة له خلال الاجتماع أن الشركة على استعداد كامل لتقديم كل ما تطلبه الإمارات من منتجات وحلول وخدمات استشارية تصمم خصيصا في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وفق خبراتها المعمقة والمتكاملة التي تنفرد بها وجمعها بين شبكات الاتصالات وقطاع المشاريع وأجهزة المستهلك.
وأوضح أن المجموعة تضم ثلاث مجموعات أعمال رئيسة لدى "هوواوي" في منطقة الشرق الأوسط وهي "مجموعة أعمال هواوي كارير" لشبكات الاتصال و"مجموعة أعمال هواوي إنتربرايز" للمشاريع و"مجموعة أعمال هواوي ديفايس" لأجهزة المستهلك.
ولفت وونغ إلى أن "هواوي" من خلال تفهمها المعمق لطبيعة احتياجات أعمال العملاء تلتزم بتوفير مجموعة واسعة عالية الكفاءة من الحلول والخدمات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات الموجهة للشركات من مختلف الفئات والأحجام.
وأفاد بأن قاعدة عملاء مجموعة أعمال "هواوي إنتربرايز" تمتد عبر مختلف الأسواق المتخصصة بما في ذلك القطاعات الحكومية والرعاية الصحية والتعليم والنفط والغاز والنقل والمرافق والخدمات المصرفية ومزودي خدمات الإنترنت.
وذكر وونغ أن "هواوي إنتربرايز" ستقوم في إطار استراتيجية العمل التي وضعتها للمستقبل بالعمل جنبا إلى جنب مع عملائها وشركائها من المؤسسات العالمية للتعاون المشترك في مواجهة التحديات الناجمة عن التحولات في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وبناء نظام بيئي بما يتلاءم مع الصناعة ويلبي جميع احتياجاتها ويدعم تطوير صناعة تقنية المعلومات والاتصالات وتطور المجتمع ككل.
وعقب الاجتماع اصطحب وونج سعادة الكيت والوفد الاماراتي في جولة لزيارة المعرض التكنولوجي للشركة الذي يبين الخطوات المستقبلية التي تسعى لها هواوي في سباقها مع مختلف الدول لتقديم أفضل الابتكارات والاختراعات في تنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
وبلغ عوائد هواوي في العام الماضي نحو 39.5 مليار دولار وتحتل حاليا المرتبة الثالثة عالميا في سوق الهواتف الذكية بحسب حصتها السوقية وفقا لحجم توريداتها في العام الماضي بالإضافة إلى تحقيقها نموا متسارعا في منطقة الشرق الأوسط.
وحصلت "هواوي" على جائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال عن فئة "أفضل مزود لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات" في نوفمبر من العام الماضي كما وقعت في نفس الشهر على اتفاقية توزيع مع شركة "اكسيوم تليكوم" لبيع وتوزيع أجهزة "هواوي" الاستهلاكية.
وافتتحت الشركة أول مركز دعم لوجستي لشركة "هواوي" في منطقة الشرق الأوسط في دبي في اكتوبر من العام الماضي كما استضافت في مقرها الرئيس في الصين برنامجا تدريبيا لمجموعة مختارة من الطلاب المتفوقين من الجامعات الإماراتية في يوليو من نفس العام في إطار برنامجها للمسؤولية الاجتماعية طويل الأمد في المنطقة التي ترعى بموجبه دعم المواهب المحلية الناشئة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.
كما أنجزت "هواوي" بالتعاون مع شركة "اتصالات" بنجاح في العام الماضي اختبارات المكالمات الصوتية عبر شبكة الجيل الرابع الأولى من نوعها في الإمارات العربية المتحدة.
وتوظف "هواوي" حاليا نحو 150 ألف شخص حول العالم منهم 45 في المائة من المتخصصين في مجال البحث والتطوير.
كما تحتل هواوي المرتبة 315 على قائمة "فورتشن" لأفضل 500 شركة في العالم وترتبط بعلاقات شراكة استراتيجية مع 45 من أصل قائمة أفضل 50 شركة تشغيل الاتصالات في العالم حيث تخدم هواوي حاليا أكثر من ثلث سكان العالم.