أبوظبي – كونا
أكد مدير عام صندوق النقد العربي رئيس مجلس الادارة الدكتور عبدالرحمن الحميدي هنا اليوم أهمية تطبيق المراجعة الرقابية في اطار لجنة (بازل) لاسيما فيما يتعلق بمعايير السلامة المصرفية.
وقال الحميدي في كلمة افتتح بها البرنامج التدريبي الخاص ب(تطبيق المراجعة الرقابية في إطار بازل) التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية انه "لايخفى على الجميع ان أحد أسباب حدوث الأزمة المالية العالمية هو الإفراط في الاقراض دون مراعاة لمعايير السلامة المصرفية".
وأضاف انه "بعد وقوع الأزمة تبين ان نوعية رؤوس الاموال لدى البنوك ليست قادرة على امتصاص الخسائر وان البنوك لا تحتفظ بسيولة كافية تمكنها من مواجهة الالتزامات اضافة الى ضعف أساليب الرقابة على المخاطر لدى البنوك وعدم قيام الجهات الرقابية بتقييم مدى قدرة المؤسسات المالية على تحمل الظروف الضاغطة".
وأشار الحميدي الى ان الازمة العالمية كشفت غياب دور السلطات الرقابية في اتخاذ الخطوات الاستباقية لمعرفة مدى قدرة البنوك على تحمل الظروف الاقتصادية الصعبة الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة المالية وتحولها إلى أزمة اقتصادية كادت تعصف بالاقتصاد العالمي.
واوضح أن مثل هده الازمات يؤكد لنا أهمية تطبيق المراجعة الرقابية في إطار (بازل) والدور الواجب على الجهات الرقابية ان تقوم به في ضوء ما ترتب على الازمة المالية العالمية من تبعات شديدة الاثر على الاقتصاد العالمي.
واوضح الحميدي ان البرنامج التدريبي يشمل العديد من المواضيع المهمة مثل دور المؤسسات الرقابية ومدى أهمية الركيزة الثانية في إطار (بازل) وإدارة المخاطر والمراجعة الرقابية واختبار التحمل وأهميته كأداة رقابية لإدارة المخاطر حيث ستتم مناقشة إدارة مخاطر السيولة واستخدام حالات عملية لإدارة مخاطر السيولة.