القاهرة - المغرب اليوم
قدم اليوم ، الخميس 4 شباط، طلاب جامعة دمياط العرض المسرحى "الصورة المقلوبة" ضمن منافسات مجال العروض المسرحية بالموسم الرابع من مسابقة إبداع (جائزة الشارقة الثقافية لشباب الجامعات المصرية)، والنص تأليف الكاتب الكبير أحمد رجب، ومن إعداد وإخراج مسرحى للطالب مؤمن الحارونى، موسيقى إسراء فوزى وديكور أحمد عميرة، وتشمل لجنة التحكيم الفنان الدكتور أيمن الشيوي، استاذ التدريب والتمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، والدكتور سيد خطاب، أستاذ الدراما والنقد بأكاديمية الفنون ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق، والفنانة وفاء الحكيم.
يتناول العرض الأوضاع المغلوطة التي يعانى منها المجتمع المصرى في العديد من الصور بالمجالات التعليمية والصحية والاجتماعية والثقافية وغيرها، ووجهة نظر الشباب في تلك القضايا من زاوية تصحيحية للتغلب على تلك الأوضاع وبالتالى إصلاح هذه الأوضاع والسلبيات بالمجتمع.
وفى تعقيبها على العرض وأداء الفريق، حذر الدكتور سيد خطاب من أن تتناول بدايات عروض الفرق الجامعية التي ما زالت في بدايتها للنصوص الساخرة، وذلك لما يمتاز به ذلك النوع من النصوص من خصوصية في امتلاك عناصر عرضه على خشبة المسرح، لافتًا إلى ضرورة تدعيم أداء الفرق الجامعية لتلك النصوص بمزيد من الخبرة والتجارب لكافة العناصر المسرحية لتتناسب مع شدة تعقيد وتركيب العمل المسرحى الذي يتناول نصًا ساخرًا.
كما أكد خطاب أن الإبداع يحرص دائمًا على تحويل المغالطات التي يعانى منها الواقع المجتمعى لإصلاحها من خلال الدراما بكافة انواعها، ولذا كان من الأفضل أن يعرض العمل وجهة نظر لتحقيق هذا الإصلاح في نهاية العرض.
بينما انتقدت الفنانة وفاء الحكيم العناصر الإخراجية بالعمل وإخفاقه في تقديم رؤية واضحة في معالجة القضايا الساخرة التي طرحها، داعية فريق الجامعة إلى العودة العام المقبل بعمل مسرحى قوى ومزيد من الدراسة لفن المسرح للاستفادة من المواهب المتميزة التي يتضمنها الفريق، وخاصة العنصر النسائى.
وبدوره، أكد الفنان ايمن الشيوى أن كل الأفكار والنصوص تصلح أن تقدم في عمل مسرحى، بشرط حسن استخدام عنصرى التقنيات والإيقاع لتوصيل الرؤى والأفكار التي يطرحها النص للجمهور، مشيدًا بفكرة العمل التي تمثل رؤية إنسانية تتضافرت لتقديمها مجموعة من الشباب، والجهد المبذول من جانب فريق العرض لمحاولة تقديم عمل ناجح، مستعرضًا أبرز الأسباب والإنتقادات التي أدت إلى الإخلال بتقديم عمل مسرحى جيد وتأتى في مقدمتها رؤية العمل في تقديم حلول ومقترحات لإصلاح "الصور المقلوبة" بالمجتمع التي ناقشها العمل.