الدوحة - قنا
تستضيف المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" باليه سندريلا الشهير الذي يعتبر أحد أفضل وأضخم عروض الباليه في العالم ، حيث يشهد مسرح الدراما بـ/كتارا/ على مدار أربعة أيام تقديم ثمانية عروض موسيقية رائعة لقصة الفتاة الأسطورية الجميلة /سندريلا/ ابتداء من بعد غد /الأربعاء/ وحتى يوم السبت المقبل بمعدل عرضين كل يوم. وقد أعد باليه السندريلا الملحن سيرغي بركوفييف ، والكاتب نيكولاي فولكوف بمشاركة /45/ راقصاً وراقصة من الأطفال والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين /8 – 16 سنة/ ويتمتعون بمهارة فنية عالية. وكان فولوكوف قد كتب النص مستندا على قصة الجنية الكلاسيكية للكاتب تشارلز بيرالت ، ويعتبر باليه سندريلا من أضخم عروض الباليه في العالم ، إذ استغرق تأليف موسيقى العمل 4 سنوات من عام 1940 ، وقد صُمِّم العديد من الرقصات لهذا العمل الفني الكلاسيكي الجميل والرائع. وأعرب الدكتور خالد السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي عن حرص /كتارا/ على تقديم أفضل العروض الفنية المبتكرة لجمهورها الكريم ليمضوا معها أمتع الأوقات، مشيراً إلى أن باليه سندريلا الذي يحكي قصة أسطورية من عالم الأطفال المذهل، هو من أكثر العروض الكلاسيكية سحراً وتميزاً لما يتضمنه من ابتكارات وإضافات نوعية جديدة ، وهو عرض فني مبتكر يقدم مشاهد حركية ولوحات راقصة ، غنية بمضمونها، رائعة بتصاميمها، متميزة بجماليتها. وأكد حرص /كتارا/ على تنوع برامجها التي تنطلق من مفهوم أصيل للثقافة الذي يرتكز على أساس قوي ومتين يمتزج فيه الفهم المتقدم لروح العصر والتطلع الدؤوب إلى التغيير، والعمل الجاد لإرساء قيم العدل والخير والحب والجمال والمساواة ، منوهاً بدور الفن النبيل ومهمته السامية الذي يلهب القلوب ويؤجج الحواس ويسمو بها نحو عالم يزول منه العدوان والطغيان وتسود فيه قيم العدالة والكرامة. ويجسد الباليه العالمي الراقص قصة الفتاة سندريلا أشهر الشخصيات الخيالية في روائع أدب الأطفال العالمي ، حيث تدور أحداث الحكاية الأسطورية التي ذاع صيتها وحققت نجاحاً وقبولاً وانتشاراً واسعاً في مختلف أرجاء العالم ، حول فتاة يتيمة عاشت ظروفا صعبة بعد وفاة والدتها ، وعانت من سوء طباع ومعاملة زوجة أبيها التي حولتها إلى خادمة ، لكن حياتها تنقلب فجأة من المعاناة والشقاء إلى الرفاهية والفرح والسعادة بعد لقاء الأمير بها وإعجابه الشديد بجمالها في حفل أقيم في القصر الذي أصبحت سندريلا سيدته وأميرته وعاشت فيه مع الأمير حياة سعيدة هانئة بعد أحداث درامية للقصة الشهيرة التي تجسد الأمل بالمستقبل وترمز إلى تحقيق الأمنيات بحياة أفضل بعد الصبر والعمل الشاق .