وجدة - كمال لمريني
يحتضن مسرح محمد السادس في مدينة وجدة، الثلاثاء، في حدود الساعة السابعة مساء، عرض مسرحية "ترينكا" التي ستقدمها فرقة "ثفسوين" للمسرح الأمازيغي في الحسيمة، وذلك في إطار مشروع وزارة الثقافة لتوطين الفرق المسرحية في المراكز الثقافية.
وتعتبر فرقة "ثفسوين" للمسرح الأمازيغي، من بين الفرق الرائدة في هذا المجال الفني، إذ بصمت على مشاركة جد متميزة في الدورة السابعة عشر للمهرجان الوطني للمسرح، المنظم من طرف وزارة الثقافة، في الفترة الممتدة من 27 تشرين الأول/أكتوبر إلى غاية 3 تشرين الثاني/نوفمبر في مدينة تطوان.
وحصلت الفرقة المسرحية في ذات الدورة، إلى جانب ثلاث فرق أخرى متوجة من أصل 12 فرقة مسرحية متنافسة، على جائزة الأمل التي نالتها الممثلة أمامية بلاح.
وقال عبد الحميد العزوزي الباحث في علوم الإعلام، أن "ترينكا"، إبداع مسرحي قائم على ثلاثية الأبعاد، يستمد القصة من تراث الريف الشفهي المنسي والضارب في عمق التاريخ دون أن يسقط في الماضوية السلفية، ولا إجترار الحاضر بطرق تقليدية.
وتحكي مسرحية "ترينكا"، على قصة شاب في العقد الثاني من عمره، يُعتبر ساذجًا ولا مباليًا، وأهم ما يشغله هو رسم اللوحات التشكيلية.
وتدور أحداث هذا العمل المسرحي المتميز عن لقاء شباب القرية في إحدى ساحاتها، بعد سنوات من الفراق، ليمارسوا من جديد لعبة "ثيخامين" (البيوت)، كما كان الأمر عليه في طفولتهم.
ويزداد توحد الشاب بعد وفاة أمه وزواج أبيه من كريمة، شابة في عقدها الثالث، التي تستغل جمالها من أجل إقناع زوجها لتوقيع وكالة تتولى بموجبها تسيير أعماله والسطو على ممتلكاته.
ومن أجل تنفيذ مخططاتها تستعين كريمة بعشيقها زهير، الذي أقنعته بلعب دور طبيب العائلة حتى تزداد حالة زوجها الصحية سوءًا من أجل رفع دعوى للحجْز على أملاكه، في حين ستلعب الخادمة «زاينا» دورًا رئيسيًا في سير مجرى الأحداث، إذ ستتمكن من كشف مخططات كريمة لزوجها وابنه.
مسرحية "ترينكا"، هي من تاليف سعيد أبرنوس، وإخراج أمين غوادة، في حين تبقى السينوغرافيا من توقيع كل من عبد المجيد الهواس، ونور الدين غنجو.
وقام بتشخيص الأدوار كل من أمايمة بلاح ، شيماء العلاوي، سليمة زياني، سليم بوعثمان، كريم بوعزة، وأحمد سمار.