الرباط – المغرب اليوم
تم تقديم كتاب "ناس الغيوان: 40 عامًا من الأغاني الاحتجاجية المغربية" للكاتب عبدالحي صديق, السبت الماضي، في الدار البيضاء، بحضور مجموعة من رجال الفن والثقافة وعشاق مجموعة ناس الغيوان.
ويرسم هذا الكتاب، الواقع في 200 صفحة، مسار هذه المجموعة الغنائية المتميزة، ويتيح للقارئ الاطلاع باللغة الفرنسية على 40 أغنية، ونحو عشرين أغنية مترجمة للمرة الأولى باللغتين الإسبانية والإنكليزية.
وذكر الكاتب، في هذه المناسبة، أنَّ مجموعة "ناس الغيوان"، كانت قد شكلت ظاهرة من خلال مزجها بين الموسيقى والسياسة، مشيرًا إلى أنَّ هذه المجموعة ولدت مفهوما غيوانيًا يجمع بين العبارة الشعرية واللحن الغنائي في سياق الأغنية الاحتجاجية العالمية.
وأضاف أنه بفضل خمسة موسيقيين تكونوا في مدرسة "الشارع"، تمكنت هذه المجموعة من تفجير طاقة موسيقية شكلت بالنسبة للشباب صوتًا يعبر عن احتجاجها وثورتها، مشيرًا إلى أنَّ البعد الاجتماعي للظاهرة الغيوانية يتجلى أيضًا في قدرتها على المزج اللغوي البارع بين الأشكال والأجناس المغربية والآلات الموسيقية مع إعطاء أهمية خاصة للأصوات والإيقاعات.
وذكر صديق أنَّ الكتاب يقدم الظاهرة الغيوانية بصورة أكاديمية ذات طابع عالمي، داعيًا إلى دراسة الموروث الغيواني في الجامعات المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ مجموعة "ناس الغيوان"، التي تم إحداثها في العام 1975 من طرف خمسة فنانين شباب آنذاك من ساكنة الحي المحمدي، قد خلفت موروثًا موسيقيًا شعبيًا متميزًا تغنت بقصائده الأجيال في المغرب، وحتى في خارجه، في العقود الأخيرة، مثل: الصينية، ويا بني الإنسان، وأهل الحال.