مراكش ـ ثورية ايشرم
صدر كتاب "تطريز الحكاية في المقامات" للناقد المغربي عبد المالك أشهبون، في 121 صفحة من القطع المتوسط، ليفتح آفاق نقدية جديدة في مقاربة عوالم المقامة الرحبة، من خلال تغيير زاوية النظر إلى نصوصها، التي يفترض فيها أنها حمّالة بنيات وقيم فنية وجمالية منقطعة النظير.
وانطلق الناقد في تأليف هذا الكتاب من فرضية مركزية مفادها أنّ "المقاميين لم يقدموا على تأليف مقامتهم لتعليم الناشئة أساليب البلاغة، وفنون القول فحسب، وهو ما كان متداولاً على نطاق واسع من قبل، بل أبدعوا موازاة مع ذلك فنًا قصصيًا مشوقًا وممتعًا، لا يقل متعة وفائدة، ومن هنا، وجدنا أنّ الغاية السردية وحدها، جديرة بأن يفرد لها بحث، بل بحوث مستقلة، وفي إطار هذه الغاية بالذات يندرج هذا الكتاب".