الرباط - المغرب اليوم
صدرت عن دار ضفاف للنشر والتوزيع في بيروت، رواية للكاتب المغربي عزيز أمعي بعنوان "الزغاريد "، تمدح من تاريخ قبائل بني وراين، الممتدة من تازة إلى كرسيف، وتستلهم فصولا من الذاكرة الاستعمارية بها.
الرواية تتألف من 264 صفحة من الحجم المتوسط، تعتبر سباقة في تسليط الضوء على ذاكرة خصبة لتجمع قبلي كبير، وتخلد جوانب من تراثه وطقوسه.
واختار الكاتب عزيز أمعي زمنا للرواية مرحلة توطين الاستعمار الفرنسي بعاصمة بني وراين مدينة تاهلة، ليجعلها قاعدة يشن منها حملاته ضد الثوار الذين ظلوا يقاومونه بقيادة مقاومين من أمثال محند احمو، إلى أن رحلت فرنسا عن المنطقة غداة حصول المغرب على الاستقلال. ففي هذه المرحلة لجأ المستعمر الفرنسي إلى توظيف مجموعة من ضعاف النفوس والمتعطشين للبطش والسيطرة، ونصبهم قوادا ينكلون بالبسطاء ويذيقونهم شر العذاب ويسلبونهم ما يملكون. وفي مواجهة هذا الجبروت، تقدم الرواية شخصية ميمون الذي يرفض بيع أرضه للقائد، نموذجا للمقاومة والصمود من أجل دحر الاستبداد. الرواية أيضا تحتفي بتقاليد قبائل بني وراين خاصة ما يخص الأعراس والفلكلور وأسلوب العيش عموما.