رام الله - وفا
اطلقت كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بير زيت، اليوم الاثنين، كتاب 'صوت من القدس: المجاهد داوود صالح الحسيني من خلال مذكراته وأوراقه'، لأستاذ العلوم السياسية سميح حمودة.
وأكد مساعد عميد كلية الحقوق والإدارة العامة عماد غياظة، أن الكتاب الذي يأتي ضمن مشروع دراسة النخبة الفلسطينية، يندرج ضمن سعي الكلية الدائم نحو الاستفادة من الخبرات والمقترحات المختلفة للرقي قدماً نحو إثراء وتشجيع وتطوير البحث العلمي.
بدورها، شددت رئيسة دائرة العلوم السياسية لورد حبش، على اهتمام الدائرة في دعم الأبحاث والاصدارات، وتشجيع الأساتذة للقيام بالأبحاث والدراسات التي تساهم في تطوير العملية التعليمية.
وقدم أستاذ العلوم السياسية مراد شاهين، الكتاب الذي يقع في 556 صفحة، ويعرض للحياة السياسية والجهادية للدكتور داوود ’محمد صالح‘ ’محمد أمين‘ عبد اللطيف الحسيني، معتمداً بشكلٍ أساسي على نوعين من أوراقه الشخصية: الأول مجموعة من التسجيلات اليومية والمذكرات والتقارير والرسائل والسجلات الحكومية تعود لفترتي الانتداب البريطاني والحكم الأردني؛ والثاني ذكريات عن حياته وجهاده دوّنها بنفسه سنة 1986 بهدف نشرها في عمّان، لكنّها لم تجد طريقها للنشر، والنوعان يشكِّلان، مع تفاوتٍ بينهما، مصدراً فريداً وبالغ الأهمية لدراسة التاريخ السياسي الفلسطيني، وذلك بسبب دوره وموقعه في الحركة الوطنية الفلسطينية.
بدوره، تحدث حمودة عن كتابه الذي يعد فاتحة سلسلة من الدراسات الوثائقية حول مجموعة من شخصيات النخبة الفلسطينية، تشمل كلاً من مصطفى ارشيد، واسحق درويش، وحنّا خلف، ويحيى حمّودة، ودرويش المقدادي، وطاهر الفتياني، ورشاد الشوا، ورشدي الشوا، عمر الصالح البرغوثي، وعبد الرحمن الحاج إبراهيم، وبسّام الشكعة، وحمدي الحسيني، وسعيد الناشف، وعبد الكريم العلمي، وسالم الزعرور، وعزيز شاهين، وهي سلسلة تمتاز باعتمادها الأساسي على أوراق ووثائق غير منشورة تعود لهذه الشخصيات، واستغرق جمعها زمناً طويلاً وجهداً كبيراً.
وأضاف، يتناول الكتاب موضوع النخبة الفلسطينية في عهدي الانتداب البريطاني والعهد الأردني، ويناقش محاور أساسية تتعلق بها وببنيتها، ويستعرض حياة الدكتور داوود الحسيني، ونشاطاته السياسية وجهاده ضد الاستعمار البريطاني والصهيونية، ونشاطه خلال العهد الأردني، ثم جهاده وكفاحه ضد الاحتلال الإسرائيلي قبل إبعاده ويسلط الضوء على مذكرات الحسيني حول الثورة الفلسطينية الكبرى 1936-1939م؛ ويناقش الاتهام الذي وجِّه إليه بالضلوع في الاغتيالات التي جرت في السنتين الأخيرتين من الثورة، وغيرها من المواضيع السياسية والثقافية التي امتازت فيها تلك الفترة.