القدس ـ أ ش أ
تنطلق الأحد "أطول سلسلة قراء تحيط بسور القدس" من باب العمود مرورا بمختلف أبواب القدس، وتنظمها مجموعة "شباب البلد" وذلك دعما لصمود المقدسيين ورسالة للعالم بأن هذه المدينة محتلة وأن أهلها لا يستطيعون الوصول إليها. وتسعى مجموعة "شباب البلد" - من خلال إطلاق هذه المبادرة الشبابية الثقافية الاجتماعية - لخلق حراك شبابي في مدينة القدس المحتلة ولتدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية لكونها أطول سلسلة قراء بشرية. ومن المتوقع مشاركة مجموعات شبابية، ومؤسسات، ومدارس وأجانب وفرق فنية ومختلف فئات المجتمع المقدسي، وكل من يرغب بالمشاركة عليه أن يحمل كتابا مفضلا لديه وينطلق به نحو القدس. وجاءت تلك المبادرة بمناسبة مرور عام على تأسيس مكتبة جبل المكبر، فقد أسهمت منذ تأسيسها بنوع من الحراك الثقافي والتوعية للشباب واستضافت عددا كبيرا من الطلبة وغيرهم ، لذلك سعت مجموعة "شباب البلد" إلى تأسيس ثلاث مكتبات أخرى في الشيخ جراح وجبل المشارف وسلوان، وهي المناطق التي تتعرض للتهويد وشتى ممارسات الاحتلال، فالقراء ومن خلال هذه الفعالية سيتبرعون بكتب مميزة بالنسبة لهم قاموا بقراءتها ويرغبون في إثراء المكتبات بها، حيث سيحمل كل مشارك كتابا واحدا وسيمشي به على طول سور القدس. من جانبه، أكد ناصر قوس، مدير مكتب نادي الأسير في القدس ، في تصريحات إذاعية اليوم الأحد، أن مبادرة "شباب البلد" رسالة لكل العالم ، وللاحتلال من أجل التأكيد على أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية. وأوضح أن التجمع في منطقة باب العمود الساعة الثانية ظهرا بمشاركة نحو ألفين شخص، وليس في القدس فقط، وإنما سيكون هناك أمام كنيسة المهد في بيت لحم وأمام الجدار العازل الفاصل بين القدس والضفة الغربية في منطقة الرام تضامنا مع أهالي منطقة القدس الذين لا يستطيعون الدخول إلى مناطق مدينة القدس من الداخل. وعن توقعاته بشأن معوقات الاحتلال إزاء هذه الفعالية، أشار إلى أن الاحتلال يحاول دائما قمع أية فعالية يقوم بها أي مقدسي، قائلا " نتوقع أن تكون هناك معوقات أو قمع لهذه الفكرة الثقافية التي تنطلق من أجل دعم القراءة ومن أجل أن نعود، نحن، لقراءة الكتب وتجميع الكتب لأطفالنا وشبابنا".