الرباط - و م ع
بإصدارها مؤخرا لكتاب "التضامن النسائي بصوت عال"، تؤكد السيدة عائشة الشنا، المعروفة برصيد اشتغال امتد لأكثر من 35 سنة من أجل ضمان حياة كريمة للأمهات العازبات من خلال "جمعية التضامن النسائي"، مواصلة السعي لمنح الكلمة لتلك الفئة من النساء اللواتي أعجزتهن الظروف عن إسماع أصواتهن. وعبر 144 صفحة، يعرض الكتاب، الصادر عن دار "الفينك"، بحسب ما جاء في مقدمة مؤلفته، لشهادات عن تجارب أمهات عازبات شابات "لفظتهن أسرهن"، وكن "ضحايا مجتمع قاسٍ في أحكامه"، وتكفلت بهن "جمعية التضامن النسائي"، العاملة في هذا المجال منذ إنشائها سنة 1985، والتي جهدت على مدار هذه السنوات في مواكبة هؤلاء النسوة وضمان التوجيه والحماية لهن والدفع بهن إلى معترك الحياة العملية برؤية أكثر وضوحا وبفاعلية واستقلالية. وتواصل السيدة الشنا، من خلال "جمعية التضامن النسائي"، مسار كفاح خصصته بتفان لمساعدة الأمهات العازبات في وضعية هشة، وتشجيعهن على تحمل المسؤولية والعيش بكرامة. وكانت السيدة عائشة الشنا قد حصلت سنة 1995 على جائزة حقوق الإنسان للجمهورية الفرنسية، قبل أن تمنحها سفارة فرنسا في المغرب سنة 1999 جائزة الأطلس الكبير للخدمات الثقافية. كما حازت سنة 2009 الجائزة الشرفية الأمريكية (أوبيس)، وكذا وسام جوقة الشرف من درجة فارس، من قبل الجمهورية الفرنسية سنة 2013.