الرباط - وكالات
تدشن الهيئة العربية للمسرح سلسلة 'الثقافة المسرحية ' ضمن منشوراتها بصدور كتاب 'عشق المسرح' لأستاذ التعليم العالي في المسرح و الأنثروبولجيا و النقد الحديث د. عبد الواحد بن ياسر من المغرب. وقد أطلقت الهيئة هذه السلسلة لتكون سبيلاً يسلكه الجميع ،من محترف المسرح، إلى طالب علومه، و القارئ الذي يرغب بالتعرف إلى المسرح بفنونه و علومه و مدراسه و تاريخه.يبدأ "بن ياسر" كتابه بالسؤال: " لماذا لم يعد الكثيرون يحبون المسرح؟ لماذا هجره العديد من عشاقه؟ هل لأن هؤلاء تغيروا، أم أن المسرح نفسه هو الذي صار مختلفاً عما كان عليه في الماضي؟ لماذا لم نعد نلتقي بالكثير من أصدقاء الأمس، من رفاق المشاهدة، مع زوجاتهم أو صديقاتهم، يرتدون أجمل ثيابهم ويدخنون سجائرهم الرفيعة في أبهاء المسرح منتشين باقتراب موعد ولوج قاعة العرض ورفع الستار؟ لماذا لم يعد يذهب حتى الممارسون والممتهنون أنفسهم لمشاهدة أعمال زملائهم في الحرفة؟ وحتى عندما يحضر البعض منهم عرضاً من العروض، فإن ذلك يحصل على مضض، ومن باب المجاملة أو "الحضور الأخلاقي"! و يبحر في الإجابة إبحار العارف و العاشق..ليضع بن يدي القارئ خلاصة مسببات العشق لهذا السيد النبيل المسرح. متنقلاً في تناوله بين العديد من المحطات و المواضيع، فمن ميتفيزيقا العرض و تجربة الجسد في تجربة أنطونين ىرطو و ضرورة التمسرحن إلى المسرح بين النص و العرض، و بين صناعة الفرجة و وسائل الاتصال الجماهيرية، إلى برتولد بريخت و العلائق و العوائق مع المسرح العربي، و في النقد تالمسرحي العربي و عوائق التنظير، و مسارات التجريب في المسرح المغربي، إلى تجارب يوسف شاهين في كاليجولا، و مسرح الشمس في ريتشارد الثاني، و الحرية و الكتابة لدى بيتر فايس، و الثقافة و المأساة لدى رولان بارت. عشق المسرح كتاب يمتاز بعمق التفكير و بساطة التعبير و حيوية المشاكسة.