صدرت عن الدار المصرية اللبنانية رواية جديدة لعمار علي حسن تحت عنوان «سقوط الصمت». تقع  الرواية في 660 صفحة من القطع المتوسط، وتضم خمسة وسبعين فصلاً، تشكل متتالية روائية، حيث تفترق الفصول وتتداخل لخدمة فكرة مركزية واحدة تسيطر على أجواء الرواية، التي تعد واحدة من أهم الروايات في سنوات ما بعد الثورة، والتي تستلهم الروح المصرية الأصيلة متعددة الطبقات، متراكبة الأزمان، متداخلة الحضارات، حتى استقرت هذه الروح الأصيلة وكشفت عن نفسها في ثورة يناير، وما سبقها من أحداث. وهي وإن كانت تستفيد من التاريخ باستحضار روحه في وعي الشخصيات، فإنها في الوقت نفسه انطلاقاً من هذا الوعي تستشرف المستقبل، كما جرى هنا، حيث رصدت الرواية ألاعيب جماعة سياسية هي جماعة الإخوان المسلمين، وقفزها الصريح على طموحات الشباب، واستظلالها بالأمريكان، حتى تنال غرضها قبل أن تتنبأ بسقوطها، وعياً بهذا المسار واستشراقاً من الراوي العليم بمصائر أبطاله وبنهاية أحداث الواقع.