الرياض - وكالات
يعتبر كتاب "قافية الحياة" سيرة ذاتية لشخصية عبدالله بن إدريس حيث جاء الإصدار متناولاً تفاصيل ولادته والأماكن التي سافر إليها لطلب العلم والأعمال الوظيفية التي تولاها في قطاعات ومؤسسات عدة، حيث يذكر الكتاب أنه في عام 1433ه تم تعيينه مديراً عاماً للتفتيش والامتحانات في الرئاسة العامة وللمعاهد والكليات والتي أصبحت بعد ذلك تحمل مسمى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وفي عام 1379ه عُين مديراً مساعداً للتعليم الثانوي، ثم مديراً للتعليم الفني في وزارة المعارف بالإضافة إلى المناصب التي نالها بعد ذلك حتى أصبح رئيس تحرير مجلتي "قوافل الفصلية" و"قوافل الأدبية". كما ضم الكتاب فصلاً كاملاً يسرد فيها المؤلف قصته مع جريدة الدعوة حيث بدت له فكرة الإعلام الإسلامي وكيف أنها كانت تهدف إلى تصحيح الرؤية المشوشة لدى بعض العرب والمسلمين حول المذهب العقدي السلفي في المملكة ما جعله يقدم طلباً إلى الملك فيصل لإنشاء مؤسسة صحفية إسلامية اسمها "مؤسسة الدعوة الإسلامية الصحفية" تصدر عنها صحيفة يومية باسم الدعوة. أما كتاب ابن إدريس "شعراء نجد المعاصرون" فقد ورد أن فكرة التأليف جاءت إلى المؤلف حينما رأى الحركة الأدبية في وسط الجزيرة العربية مغفلة من قبل الشعراء والأدباء والمثقفين فلم يُكتب عنها شيء يذكر سوى لمحات متقطعة من مقال للعميد طه حسين بعنوان (الحياة الأدبية في الجزيرة العربية) شمل جميع أصقاع الجزيرة العربية بشكل موجز وبسبب هذا عزم المؤلف على تأليف كتاب يجمع أقوى القصائد المنتسبة إلى شعراء نجد مع استبعاد نوعين من الشعر هما المديح والهجاء. وفيما ضمه الكتاب عن رئاسة ابن إدريس لنادي الرياض الأدبي الثقافي ذكر المؤلف أن فكرة النادي عموماً كانت تثير التخوف والاعتراض قبل أن تشم هذه الفكرة ريح الحياة إلا أن الأمير فيصل بن فهد آل سعود -رحمه الله- تفاعل مع هذه الفكرة فطلب منه الأستاذ عزيز ضياء فكرة إنشاء أندية أدبية في المدن الكبرى في المملكة ما جعل هذه الفكرة تصبح حقيقة وفعّال وبادرة أولى من نوعها في الأوطان العربية ككل، وقد وقع الكتاب في قرابة 400 صفحة تقدم للقارئ حياة ابن إدريس بدءًا من ولادته ومشواره الدراسي والصحفي والأشخاص الذين تحاور معهم في معاركه الفكرية.