الرباط - وكالات
في محاولة للتقرب من التفسيرات المتعددة للطبيعة السريعة والمفاجئة للثورات والاحتجاجات الجماهيرية الحاشدة في مصر وتونس وليبيا، صدر مؤخرا عن منتدى المعارف كتاب «الربيع العربي.. الانتفاضة والإصلاح والثورة» ليوسف الصواني ود. ريكاردو رينيه لاريمونت. وحدد المؤلفان في كتابهما المكون من 255 صفحة خمسة عوامل، هي الأكثر ملاءمة لهذه الثورات، تتمثل في النمو الكبير لأعداد، ونسبة الشباب في المجتمع، واستحقاقهم مشاركة أكبر وأوسع وذات معنى في السياسة والاقتصاد، مقابل معاناتهم من الحرمان من أي فرص للمشاركة، ووجود نمو اقتصادي متواصل في الدول الخمس، أي مصر وتونس وليبيا، بشكل رفع من مستوى التوقعات بين قطاعات السكان كلها بالحصول على منافع اقتصادية ناشئة عن هذا النمو، وخيبة الأمل التي عانتها البرجوازية الصغيرة من النخب الحاكمة، مما قاد إلى قيامها بقطع أي ارتباط بالنخب والانضمام إلى الثوار والمتمردين. ويبين انحياز القادة العسكريين إلى الشعب توافر تقنيات التعبئة الإلكترونية، بما في ذلك قنوات البث التلفزيوني وخاصة قناة الجزيرة وقناة العربية، والرسائل النصية عبر الهواتف الخلوية، ووسائل التواصل الاجتماعي القائمة على الإنترنت، ولاسيما استخدام الـ«فيسبوك» في الحالة التونسية، مما سارع وسهّل تعبئة السكان في حركات الاحتجاج الاجتماعي الشامل.