القاهرة - المغرب اليوم
من المنتظر أن تطلق الكاتبة الإماراتية الكبيرة مريم الكعبى روايتها الجديدة "أسرار امرأة تحترق" خلال الأيام القليلة القادمة ، والتى اختارت القاهرة لتطلق منها الرواية فى طبعتها الأولى.
أسرار امرأة تحترق واحدة من الروايات التي يمكن ان نضعها في مصف الروايات غير النمطية ..حيث الرواية التي تنقلك الي عوالم مختلفة من الصراع النفسى بين شخوص الرواية.
في اللحظات الأولى من قراءتك تقودك سطور الرواية إلى تفاصيل الحكي اللذيذ، مثلها مثل بقية الراويات التي نقتنيها للتسلية ونحاول عن طريق قراءتها التعرف على شخوصها وصفاتهم ولكن تفاجئ بعدها بالأزمة التي تعيشها البطلة في حياتها يأخذك التعاطف معها لتجد نفسك قد انتقلت صراعات مختلفة أخرى يعيشها أبطال الرواية .. فتأخذك الحيرة للتنقل بين مشاعر متباينة بين التعاطف معهم أو رغبة الانتقام منهم تجعلك الرواية تعيش حالة الترقب والصراع حتي الصفحة الأخيرة منها.
تتناول الرواية قضايا شائكة وحساسة مثل التحرش والعنف ضد المرأة.. وذلك من خلال سرد البطلة لحكايتها تعري المجتمع وتضعه أمام أمراضه الاجتماعية من خلال تفاصيل دقيقة تنقلها وتظهر من خلالها فلسفة كاتبة الرواية كواحدة من الكتاب القلائل الذين يختارون الوضوح والصدام وهم يشعلون شموع الأمل ومشاعل النور ليضيئوا لنا الطريق بالكلمة حتي وان كانت ستخوض بذلك معركة جديدة مع المجتمع فهي كثيرا ما خاضت معاركها مع الظلاميين والمتطرفين وسدنة الإرهاب والفوضى عبر مواقع التواصل وحسابها علي تويتر وعبر مئات المقالات التي نشرتها عبر سنوات عديدة وفي مطبوعات متعددة.
صدامات كثيرة خاضتها ومن شهد معاركها يعلم إلى أين وصلت تلك المعارك، فما بين تهديد بالإيذاء وترويج الشائعات ضدها وضد عائلتها ووطنها حتي وصلت حد التهديد لها ولكنها لم تتراجع وتستمر في معاركها الفكرية ، والتي على ما يبدو ستخوض معركة جديدة ولكن عبر روايتها والحالة التي ستصنعها حالما تجد طريقها إلى يد القراء.
"ريم الكعبى "كاتبة وناقدة إعلامية إماراتية، تكتب لعدة صحف عربية وشاركت في مختلف البرامج التلفزيونية العربية، ونالت عشرات الجوائز والشهادات التقديرية في مختلف المجالات..وهى تحمل بكالوريوس في العلوم الإدارية والسياسية من جامعة الإمارات.
ومن المعروف عن الكاتبة "الكعبى" مواقفها العروبية تجاه وطنها العربى ، وكذلك حبها الشديد لمصر وتأييدها لها في العديد من المواقف الوطنية.