الإسكندرية - المغرب اليوم
تنظم وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية يوم 30 أكتوبر الجاري ندوة ثقافية بعنوان "الضغط والاستقرار والتغيير" لمناقشة الفصلين الأول والثامن من كتاب "أوفر هيتينج" للكاتب توماس هايلاند إريكسن، ويدير النقاش الدكتور صامولي شيلكه الباحث بمركز دراسات الشرق المعاصر في برلين بألمانيا.
والكتاب يحلل حالتي التغيير والتضخم السريعتين اللتين تسيطران على العالم، وتهددان أسس استمرار وجود الجنس البشري ومستقبله، لا سيما في خضم المشكلات والأزمات العالمية المتشابكة والمتسارعة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالحداثة وقضايا العصر الحديث.
ويشير الكاتب توماس أريكسون -في كتابه- إلى أنه بالرغم من عالمية الأزمات التي يطرحها، إلا أنها ذات أثر كبير على الصعيد المحلي، وبمجرد أن يدرك الإنسان ذلك، فإنه يبدأ في رؤية التناقض بين الممارسات والتقاليد الاجتماعية للأشخاص، وبين قوة وهيمنة الرأسمالية العالمية على هوية الأشخاص والمجتمع واقتصادهم المحلي.
ويؤكد الكاتب أنه فقط من خلال الاعتراف بأولوية حل القضايا المحلية، يمكن البدء في فهم كيفية مواجهة الأزمات بشكل صحيح على الصعيد العالمي.
جدير بالذكر أن توماس إريكسن هو عالم أنثروبولوجيا نرويجي، يعمل حاليا أستاذًا للأنثروبولوجيا الاجتماعية في جامعة أوسلو بالنرويج، ورئيسا للجمعية الأوروبية لعلماء الأنثروبولوجيا الاجتماعية، وهو أيضا عضو في الأكاديمية النرويجية للعلوم والآداب.
أما صامولي شيلكه فهو باحث بمركز دراسات الشرق المعاصر في برلين بألمانيا، حصل على الماجستير في "الدراسات الإسلامية، والفلسفة، والعلوم السياسية" من جامعة بون بألمانيا، والدكتوراه من جامعة أمستردام بهولندا، ويهتم بموضوعات الأنثروبولوجيا في مصر والشرق الأوسط، والأنثروبولوجيا البصرية، والذاتية والأخلاق والدين، وعمل في مجال التدريس، كما صدر له العديد من المؤلفات في مجالات مختلفة.