نابلس _ أ ش أ
ناقش قسم اللغة العربية في جامعة النجاح الفلسطينية ضمن نشاطاته الأدبية والثقافية رواية الكاتب الفلسطيني نافذ الرفاعي "الخنفشاري" الصادرة مؤخرا عن دار الجندي، وأدار اللقاء الدكتور نادر قاسم رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة.
تحدث في اللقاء كل من الدكتور عدوان عدوان، والدكتورة لينا الشخشير، وعزيز العصا.
وناقش الدكتور عدوان البنية الروائية، التي اعتمدت على تفكيك الحدث وركزت على تقنية السرد القصصي، كما أشار إلى غياب البطل بالمفهوم التقليدي كحالة موازية لغياب البطل الملهم على أرض الواقع.
ويرى عدوان أن الرواية هي رواية نقد احتجاجي، تشبه الواقع كثيرا في تشرذماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ووقف عزيز العصا عند المكان والزمان في الرواية؛ فقد امتد المكان ليشمل مناطق واسعة في فلسطين وخارج فلسطين (لندن، والولايات المتحدة)، كما أن الرواية تتحدث عن فترة زمنية طويلة تشمل زمن الانتفاضة الأولى والثانية، وما بعد أوسلو عموما، كما أشار إلى بعض المقولات الفلسفية والتاريخية التي توظفها الرواية.
وتناولت الدكتورة لينا الشخشير المنابع الثقافية والفكرية التي استندت إليها الرواية من أفكار إنسانية عامة كالوجودية والبوهيمية والصوفية، كما أشارت إلى اتكاء الكاتب على القصة التاريخية التراثية وتناص الشخصيات التآلفي والتخالفي، وحضور الأعمال الأدبية والكتاب والشعراء والثوريين في فضاء الرواية.
ثم تحدث الروائي نافذ الرفاعي عن علاقته بفن الرواية، وتحوله إليها بعد أن جرب الشعر، ويرى الكاتب أن الرواية لا تجيب عن الأسئلة بقدر ما تطرح أسئلتها الخاصة، متوقفا عند تجاربه في كتابة روايته الأولى "قيثارة الرمل" وترجمتها للإيطالية وكيفية استقبال القراء لهذه الرواية في إيطاليا.
وتحدث عن روايته الثانية "امرأة عائدة من الموت"، وأنه كذلك بصدد كتابة روايته الرابعة بعنوان "حكاية أمي اللاجئة لاجينيوس" متأثرا فيها برواية الأم لمكسيم غوركي، على اختلاف بين الرؤيتين بطبيعة الحال.