الدوحة ـ قنا
أكد عدد من المثقفين والمبدعين والفنانين القطريين والعرب أن رسالة الأدب والثقافة يجب أن تكون في خدمة قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين قضية العرب المركزية ودعم صمودها أمام الاحتلال والعدوان الاسرائيلي .
كما شددوا في تصريحات صحفية لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش المهرجان التضامني الذي أقامته مساء اليوم المؤسسة العامة للحي الثقافي / كتارا / لنصرة غزة، على أن رسالة الأدباء والفنانين تنبع من واقعهم الذي ينبغوا أن يعبروا عنه ويقوموا بإيصال صوتهم لضمير العالم خاصة أنهم يملكون أشياء لا تقف عند حدود لغة أو جغرافيا بل تصل إلى كل انسان متذوق للفنون والآداب .
وقال الدكتور خالد السليطي مدير عام الحي الثقافي "كتارا"، في تصريحات لـ /قنا /، ان احتضان المؤسسة لمهرجان دعم غزة يأتي تأكيدا على رسالة المؤسسة الثقافي وانطلاقًا من دورها في رعاية وتنظيم المبادرات ذات الطابع الإنساني، ورسالتها في تعزيز العمل الخيري وخدمة القضايا الإنسانية عبر الثقافة والفنون، مشيرا إلى أن الثقافة والانسانية وجهان لعملة واحدة لذلك فإن على المثقف أن يقوم بواجبه في دعم قضاياه وخاصة قضية مثل قضية فلسطين والعدوان على أهلنا في غزة.
واضاف أن دعم الفنانين لأهل غزة هو دعم مادي ومعنوي لأنهم يعرفون العالم بآلام هذا الشعب وصموده في نفس الوقت وينقلون عبر فنونهم وابداعهم صرخات الجرحى وأنينهم.. كذلك آمالهم في غد جديد وتعلقهم بالمستقبل وتمسكهم بحق الحياة.
ومن جانبه، قال المطرب القطري فهد الكبيسي لـ /قنا/: "ان الفنان يكون سعيدا في حفلاته ولكني هنا أشارك و يكسوني الحزن والأسى على اخواننا في غزة"، مؤكدا أن رسالة الفنان هي التعبير عن آمال أمته وآلامها والتذكير بجراحها دائما مادامت تنزف، ومعتبرا أن قصر الرسالة الفنية على الترفيه فيه إخلال بإنسانية الفنان الذي يتفاعل مع مجتمعه.
واعتبر أن مشاركته في مهرجان دعم غزة يمثل نوعا من الفخر لكل فنان لأنه يسهم في اثراء الوعي بالقضية من خلال فنه ، مشيرا إلى أن كثيرا من الفنانين والشعراء الكبار قاموا بخدمة القضية الفلسطينية من خلال أغانيهم وأشعارهم التي رفضت الذل والخنوع للصلف الإسرائليي، داعيا الجمهور إلى التفاعل مع أهل غزة ودعمهم بكافة الأشكال سواء المادية أم المعنوية .
أما الفنانة الفلسطينية الدكتورة سناء موسى وهي باحثة في التراث الفلسطيني، فأوضحت أن رسالة الفنان هي حمل القضية وتقديمها إلى العالم كله ، منوهة بأنه ومن خلال تخصصها في الأغنية التراثية عرفت كيف تحفظ الأغاني الذاكرة الوطنية وتوثق للتاريخ الفلسطيني شأنها شأن الوثائق والأعمال التناريخية فهي تسهم في اثراء الذاكرة للمجتمع وتعيش في وجدانه طالما قدمت بشكل جميل ولحن متميز .
وحول مشاركتها في مهرجان الليلة، قالت ان المهرجان بمثابة وقفة لدعم الصمود الفلسطيني أمام الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه الغاشم وهو يشكل نوعا من الضغط، موجهة الشكر لدولة قطر لهذه المبادرة التي تتفق مع مواقفها السياسية الداعمة للفلسطينيين.