رام الله ـ وفا
شارك العشرات من ذوي الأسرى وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني، اليوم الثلاثاء، في المهرجان الخطابي التضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام في ميدان جمال عبد الناصر وسط طولكرم.
ورفع المشاركون صوراً للأسرى ويافطات دعماً ومساندة لهم، فيما قام عدد من طلبة المدارس بتوزيع ماء مخلوط بالملح على المشاركين، دلالة على إضراب الأسرى المتواصل، الذي دخل يومه الـ34 على التوالي.
وشدد المتحدثون على أن الأسرى هم أساس القضية ويستحقون من شعبهم في كل مكان كل الوفاء والتضحية، وأكدوا ضرورة الإسراع في تطبيق المصالحة على أرض الواقع، من أجل نصرة قضية الأسرى، والعمل على الإفراج عنهم دون قيد أو شرط أو تمييز.
ووجه محافظ طولكرم عبد الله كميل التحية للأسرى في سجون الاحتلال خاصة المضربين عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم الاداري.
وأكد أن الرئيس محمود عباس والقيادة تقف مع الأسرى بكل قوة، مشيراً إلى أن قضية الأسرى هي قضية كل الشعب الفلسطيني، فهم من حملوا الراية باسم شعبهم وآن الأوان أن يعيشوا بحرية وكرامة.
ودعا كميل، العالم الحر إلى كسر جدار الصمت الدولي تجاه الأسرى ومتابعة ما يجري لهم من ممارسات تعسفية داخل السجون.
وأكد النائب عبد الرحمن زيدان، صعوبة المرحلة الحالية التي يعيشها الأسرى المضربين عن الطعام والتي أصبح فيها ذويهم بانتظار ارتقاء أحدهم للشهادة في أي لحظة، مخاطباً كافة الفصائل الوطنية إلى التكاتف والتماسك الجدي من أجل نصرة الأسرى ودعم صمودهم حتى يحققوا كافة مطالبهم المشروعة.
وأشاد أمين سر حركة فتح مؤيد شعبان في كلمة فصائل العمل الوطني بوقوف الجماهير الفلسطينية إلى جانب الأسرى ونضالهم، مشدداً على أن الجميع يعملون جاهدين من أجل قضية الأسرى.
وشدد على الوحدة الوطنية، مستذكراً الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات الذي استشهد وهو يؤكد الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا.
وسبق المهرجان اعتصام أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طولكرم، نفذه عدد من ذوي الأسرى وطلبة المدارس والفصائل الوطنية، تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وأكد مدير نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر سوء الأوضاع الصحية للأسرى خاصة المضربين عن الطعام. وأوضح أن إدارة السجون أخذت قراراً بإعطاء المدعمات بالقوة للأسرى المضربين، معتبراً هذا الإجراء غير انساني.
ودعا جماهير شعبنا إلى التحرك والمشاركة في فعاليات التضامن مع الأسرى، واعتبار يوم الخميس من كل أسبوع يوم صيام تضامنا مع الأسرى المضربين، وأن يخصص خطباء المساجد خطب الجمعة للحديث عن الأسرى ومعاناتهم.