الرياض ـ واس
تحدثت الورقة الرابعة التي قدمها الباحث البيئي الدكتور علي بن عبدالله الشهري, حول استفادة السكان من الغابات بجبال السروات, حيث بلغ إجمالي السكان الذين يعيشون في المناطق الغابية بمناطق عسير والباحة ومكة المكرمة حوالي ثلاث (3) ملايين، مشكلين بذلك حوالي 11 بالمئة من مجموع سكان المملكة ، مشيرًا إلى أن دراسة لوزارة الزراعة بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لعام 2007 م ، كشفت أن 92 بالمئة يستفيدون من الغابات في التنزه، بينما يمارس فيها 76 بالمئة أنشطة زراعية، و32 بالمئة يرعون فيها ماشيتهم ، و 16% يحتطبون في المواقع الغابية و 14% بالمئة يملكون مناحل ترعى في الغابات، و 2% بالمئة يجمعون النباتات الطبية والعطرية ومنتجات أخرى من غابات جبال السروات. وتطرق الدكتور الشهري في ورقته, للأهمية البيئية لأشجار العرعر في زيادة مخزون المياه الجوفية، والحفاظ على التربة من الانجراف، والتوازن الهيدرولوجي في المساقط المائية، وتنظيم جريان السيول في المسقط المائي، وتقليل عملية تلوث الهواء بالأتربة والغازات السامة، ، وتخصيب التربة . وأشار الدكتور الشهري إلى الأهمية الاجتماعية لأشجار العرعر, حيث تسهم في استقرار السكان من خلال تنمية المحاصيل الزراعية، وتحسين قدرة المراعي الإنتاجية، وتوفير بيئية مناسبة للاستجمام والتنزه، إلى جانب كونها عنصر جذب سياحي، مشيرًا إلى الأهمية الاقتصادية لأشجار العرعر, لكونها مصدرًا لبعض الصناعات المحلية مثل القطران الأسود وزيت القطران الذي يصنع منه مبيد حشري، وكونها مراعيٍ للثروة الحيوانية، بالإضافة إلى أنها مصدر للنباتات الطبية والعطرية. وسلّطت الورقة الخامسة ( العرعر .. قصة شجرة ) التي ألقاها الدكتور عبدالله بلقاسم الشهري, الضوء على أهمية التوعية البيئية من خلال وسائل الإعلام وخطب الجمعة والمدارس والكليات، منوهًا بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ التي خصص جزءٌ منها في عناية الإسلام بالبيئة، ومستشهدًا بعددٍ من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تنص على عدم قطع الأشجار ووجوب المحافظة عليها . ودعا الجميع إلى الاستفادة من فعاليات مهرجان العرعر ومن الخبراء المتواجدين والمحاضرات التثقيفية المقدمة, للخروج بفوائد تسهم في الحد من قطع شجرة العرعر