الكويت - كونا
اختتم مهرجان القرين الثقافي ال20 الخميس حلقاته النقاشية عن مسرح الطفل في الكويت التي تتضمنها دورته الحالية بحلقة نقاشية شارك فيها الدكتورة سكينة مراد والدكتور نادر القنة. وقالت الدكتورة سكينة مراد في الحلقة النقاشية ان المسرح الطفل في الكويت يعاني من خلل في بنية نصوصه وتشوهها حيث ان المؤلفون اعتمدوا في كتابة نصوص "شريرة وسحرية" لا تناسب الطفل ولم يحرصوا في نصوصهم على ادخال قيم مفيده مثل احترام الوالدين واحترام الاخر والقيم الايجابية بالمجتمع. واضافت ان اغلب النصوص المسرحية الموجة للطفل تبدا بنص واضح ولا يستمر بالوضوح فالاحداث تتداخل بايقاع سريع وعشوائي حتى نهاية القصة مشيرة الى ان الكاتب لم يتمكن من صياغة فكرته وتوصيلها بالاسلوب الامثل الذي يناسب عقلية الطفل المتلقي لها. وذكرت ان بعض النصوص تستخدم الامثال الشعبية القديمة التي لا يستوعبها الطفل بالاضافة الى ان بعض الحوارات التي تدار لا تتناسب مع قيم واهداف مسرح الطفل الذي يسعى الى زراعة القيم الايجابية في نفوس الاطفال وليس القيم السيئة كما هو ملاحظ في بعض النصوص. واشارت الى الضعف في توظيف عناصر المسرح بما يخدم المسرحية وعدم التركيز على الجانب السمعي والاعتماد على الابهار في مسرحيات الاطفال المحلية وغياب الاخراج المسرحي داعية المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الى تنظيم ورش خاصة لكتابة واخراج مسرح الطفل الى جانب ادراج مادة مسرح الطفل في المعهد العالي للفنون المسرحية. من جانبه قال الدكتور نادر القنة ان مسرح الطفل في الكويت لايحقق الاهداف التي وضعت له والتي يحققها مسرح الطفل في اوربا ودول العالم الاخرى التي لم تعد تراقب المتلقي داخل المسرح فقط بل ادخلت الدراسات الحديثة والمستقبلية لابعاد هذا المسر ح. واوضح ان المسرح في دول العالم اصبح اداة اختبار للمتلقي ودراسة سلوكه وكشف بعض الامراض النفسية حيث دخلت اليوم علوم مجاورة للكتابة للدرامية واصبحت مسنادة لها مثل علم النفس وعلم الاجتماع والتربية تقوم بتقيم النص المسرحي والمتلقي وتعيد صياغة النص حتى تتناسب مع المتلقى واحتياجاته. واشار الى ان صعوبة التطبيق التقني وتقييمه في مسرح الطفل بسبب فلسفة العمل الرقابي في الكويت وكون التلقي مرتبط باستمرار عرض المسرحية وعمل تغيرات فيها وان اغلب مسرحيات الطفل بالكويت (بلاي باك) ما يجعل اعادة صياغتها امر صعب.