تونس - شينخوا
أسدل الستار مساء (الأحد) على فعاليات الدورة 16 لمهرجان أيام قرطاج المسرحية بعرض مسرحية "نوار الملح" للفرقة الدرامية بمدينة قفصة التونسية. والقى وزير الثقافة في الحكومة التونسية المؤقتة مهدي مبروك، كلمة في حفل الاختتام، إعتبر فيها أن إختيار فرقة مسرحية من مدينة قفصة لإختتام هذه التظاهرة المسرحية يعود إلى كون محافظة قفصة لها تراث مسرحي ما يجعلها تستحق تكريم إختتام هذه الدورة. ولكنه لم يتردد في المقابل في توجيه اللوم إلى لجنة تنظيم هذه الدورة بسبب "عدم جديتها في التعامل مع وسائل الإعلام وعدم توفيقها في تحقيق التوازن بين عدد المقاعد المتوفرة وعدد التذاكر والدعوات"، على حد قوله. ويأتي هذا اللوم على خلفية الإنتقادات الكثيرة التي وجهت إلى لجنة التنظيم، حيث أجمعت الفعاليات الثقافية على أنها فشلت في مهمتها ما جعل العديد من الوجوه المسرحية والثقافية لا تتردد في التعبير عن إمتعاضها من سوء التنظيم الذي رافق فعاليات هذه الدورة. وكانت فعاليات هذه الدورة قد إنطلقت ليلة الثاني والعشرين من الشهر الماضي بمشاركة 90 عملا مسرحيا. وتوزعت المسرحيات التي عرضت خلال هذه الدورة على 39 مسرحية تونسية، و51 مسرحية من 22 دولة عربية وإفريقية وأوروبية. ونظمت على هامش العروض المسرحية لهذه الدورة الجديدة لأيام قرطاج المسرحية التي تعقد مرة كل عامين، ندوة فكرية بحثت موضوع "الفن والدين" بمشاركة نخبة من الجامعيين والمختصين في الأدب والفنون والقانون والفلسفة والدين من تونس وعدد من الدول الأجنبية.