الشارقة ـ وام
أكد شعراء وكتاب ومتخصصون في أدب وثقافة الطفل أن مهرجان الشارقة القرائي تجربة إماراتية ناجحة تستحق الاقتداء في الوطن العربي وطالبوا إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب بتعميم تجربة المهرجان من خلال تنظيم مهرجانات مماثلة في عدد من عواصم الوطن العربي وذلك ترسيخاً لمكانة الإمارات الثقافية من جهة وتعزيزاً لمكانة الشارقة باعتبارها عاصمة للثقافة الإسلامية ولما في المهرجان من أفكار وتجارب وإنجازات تستحق الاهتمام والاقتداء. وأكد الكاتب والباحث والشاعر العراقي جليل خزعل المتخصص في شؤون أدب وثقافة الطفل أن الشارقة قادرة على تنظيم مثل هذه المعارض في الوطن العربي لاسيما في البلاد التي يتعذر عليها إقامته لضعف الإمكانات الإدارية والمالية والخبرات اللازمة لمثل هذا المهرجان ..مشيرا الى ان ما يؤكد رؤيتنا في هذا المجال تجربة الشارقة في الهيئة العربية للمسرح التي قامت ببناء مسارح في بلاد عربية لا تملك مسارح وهي اليوم تشهد انطلاقات متميزة لطاقات مسرحية واعدة في المستقبل. وأضاف ان هذا المهرجان يتميز بطابع تخصصي اذ يتعلق بالطفل وحده ويحسب له انه اصبح تجربة عالمية وبصمة متميزة للإمارات والشارقة بين المعارض الأخرى فهو يستضيف الضيوف من أنحاء العالم كافة لتقدم خلاصة ما لديها في هذا المجال من الخبرات والتطورات والمطبوعات كما انها فرصة لنا في لقاء اصحاب التخصص وتدعيم الخبرات ونقلها لتقديم أكبر خدمة متميزة للطفل في بلادنا والوطن العربي. وقال الشاعر وكاتب الأطفال السوري بيان الصفدي إن المهرجان رائد بشموله وتنوعه وجماليته ويجمع بين الطفل ومن يقوم بخدمته ثقافيا وتربوياً تحت منصة واحدة تضيء ليل ثقافة الطفل العربي وقد رأيت في المهرجان جهدا متميزاً يعزز من الحوارات والخبرات والثقافات المتعلقة بالطفل كما وجدت أنه يزيد الصلة بين الطفل والمدرسة والطفل والأسرة والأسرة والمدرسة وهذا بعض ما رأيت لذلك فإن المهرجان تجربة تستحق التعميم في العالم العربي لتكون بصمة أخرى متميزة وأكثر تخصصاً بين التجارب الناجحة الأخرى ومتأكدون تماماً من دوره المثمر والمتميز في هذا المجال مستقبلاً. وقالت الباحثة والكاتبة التربوية والمتخصصة بشؤون أدب وثقافة الطفل المصرية الدكتورة هالة الشاروني إن تعميم تجربة الشارقة القرائي للطفل باعتباره معرضاً متميزاً متخصصاً له جمهوره وتأثيراته الإيجابية في ثقافة الطفل العربي عموماً يحتاج الى تكاتف جهود عدة بينها الجهود الإعلامية الإماراتية والعربية في نقل التجربة بشكل مهني واحترافي منسجم مع تلبية رغبات الطفل والعائلة والمدرسة والمجتمع الثقافي وأن يعرف الإعلام كيفية تسخير الطاقات اللازمة التي تغري المشاهد بالمتابعة والتواصل. واضافت أن على الأدباء والكتاب تلبية دعوات الحضور الى المهرجانات التي تلبي حاجات الطفل ويلتقون مع نظرائهم لبحث التجارب وتعزيز الخبرات ونقل صورة جيدة عن هذا المحفل الثقافي والإشارة إليه في كل مناسبة ممكنة كذلك اتمنى ان يتم تنظيم مثل هذا المعرض بواسطة معرض الشارقة الدولي للكتاب في بعض عواصم الوطن العربي بالكيفية التي يراها مناسبة ولاشك ستكون تجربة تعزز ريادة الإمارات والشارقة الثقافية باعتبارها رائدة الثقافة المعاصرة في الوطن العربي والعالم الإسلامي.