أغادير - أحمد إدالحاج
تحتضن مدينة تافراوت، من 28 شباط/فبراير الجاري إلى 2 آذار/مارس المقبل، الدورة الرابعة لمهرجان اللوز، تحت شعار "أرض اللوز ثروة الغد"، بمبادرة من جمعية "اللوز"، بالتعاون مع وزارة الزراعة والصيد البحري، ومحافظة إقليم تيزنيت، وبلدية تافراوت، ودعم من الفعاليات الإقتصادية المحلية. وأوضح المنظمون في بيان لهم، أنَّ "هذه الدورة ستكون مناسبة لترسيخ موضوع مهرجان اللوز، المتجلي في الاحتفال بفترة إزهار شجرة اللوز، التي تعد موروثًا طبيعيًا وثقافيًا، يحتل مكانة مهمة في تاريخ وحاضر ساكنة جبال الأطلس الصغير". وتروم جمعية اللوز، من خلال هذه التظاهرة، رد الإعتبار لشجرة ومنتوج اللوز المحلي، والسعي نحو تشجيع وتعزيز مبادئ الإقتصاد التضامني، غبر خلق دينامية اقتصادية، تستفيد منها التعاونيات الفلاحية في المنطقة، تثمينًا لمنتوجاتها، وحفاظًا على طابعها التقليدي. وسيكون لجمهور وزوار وضيوف مهرجان اللوز موعدًا مع سهرات فنية كبرى، وندوات علمية وثقافية مهمة، إلى جانب أنشطة رياضية متنوعة، ومسابقات إقليمية في الشعر، ومعارض كبرى لمنتوجات التعاونيات الفلاحية، فضلاً عن مفاجئات أخرى، وفقرات تجمع بين الفرجة والإفادة، على مدى ثلاثة أيام، في مدينة تافراوت، التي ستتشرف أيضًا باستقبال شخصيات ومهتمين وباحثين وزوار وضيوف سيتشاركون احتفالية إزهار شجرة اللوز مع الساكنة المحلية. وستدشن مشاريع تنموية، على هماش المهرجان، فضلاً عن وضع الحجر الأساس لأخرى، ليتم دائمًا ربط المهرجان مع التنمية المحلية، وسيتم الإعلان، في غضون الأيام المقبلة، عن البرنامج المفصل للدورة الرابعة لمهرجان اللوز. يذكر أنّ سلسة إنتاج اللوز في المغرب تتكون أساسًا من استغلاليات تقليدية، تتمركز في إقليمي تازة الحسيمة تاونات، وسوس ماسة درعة، اللتان تشغلان أزيد من 50% من المساحة المزروعة، لكنهما لا تساهمان سوى بثلث الإنتاج، في مقابل إقليمي فاس ومكناس، اللذان يساهمان بما يربو على 30% من الإنتاج، ولا تغطيان سوى 6% من المساحة المزروعة.